الإعاقة الحركية مصطلحٌ يُصف أي حالة صحية تُؤثر حركة الشخص المصاب وقدرته البدنية وتمنعه من أداء نشاطاته اليومية، وذلك سواء أكانت هذه الإعاقة دائمة أو مؤقتة، ويُوجد أسباب وأنواع مختلفة للإعاقة الحركية؛ حيث قد تحدث هذه الإعاقة بسبب مرضٍ معين كالشلل الدماغي مثلًا، أو عند التعرض لإصابة في الدماغ،[١] أو الحبل الشوكي،[٢] وتتفاوت درجات هذه الإعاقة من حالة لأخرى،[٣] فكيف يتم تشخيص الإعاقة الحركية؟

تقييم الأعراض

يطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة لمعرفة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها،[٤] فكما تعلم تؤثر الإعاقة الحركية على حياة المصاب، وتمنعه من ممارسة الأنشطة اليومية بشكلٍ طبيعي؛ فمثلًا ستلاحظ أنّه لا يستطيع القيام ببعض المهام دون مساعدة، أو يستغرق وقتًا أطول للقيام بها مقارنةً بالأشخاص الآخرين.[٥]


قد تكون أعراض الحالة المسببة للإعاقة الحركية كالشلل الدماغي مثلًا طفيفة، وفي هذه الحالة قد يتأخر تشخيص الإعاقة الحركية لمراحل لاحقة من حياة المصاب؛ حيث ستُصبح الأعراض أكثر وضوحًا مع التقدم في العمر.[٤]


إجراء الفحوصات العصبية

يقيم الفحص العصبي وظائف الجهاز العصبي؛ وذلك لتحديد إن كانت هناك أي مشاكل قد تُعيق قدرة المصاب على الحركة وممارسة حياته بصورة طبيعية،[٦] لذا قد يطلب الطبيب من المصاب المشي لمسافة قصيرة أثناء إجراء هذا الفحص؛ لتقييم الخلل الذي يُعاني منه.[٧]


كما سيقوم بفحص ردود فعله، ومهاراته الحركية والتوازن،[٨] ويعود السبب وراء ذلك إلى أن العديد من مشاكل الحركة تُسبب خللًا في المشي والتنسيق.[٧]


التصوير بالرنين المغناطيسي

يستخدم هذا الفحص المجال المغناطيسي وموجات الراديو للحصول على صورٍ ثلاثية الأبعاد لمختلف أجزاء الجسم، لذا سيطلب الطبيب التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص العضلات والعظام في الأجزاء المتأثرة بالإعاقة الحركية.[٧]


كما سيستخدمه للكشف عن مشاكل الدماغ المرتبطة بحالات كالشلل الدماغي أيضًا، ويُمكن أن يستغرق إجراء هذا الفحص ساعةً كاملة تقريبًا، وعلى الرغم من أنّ هذا الفحص غير مؤلم، إلا أنّ الطبيب قد يقوم بتخدير المصاب في بعض الحالات، خاصةً إذا كان طفلًا؛ وذلك لأن جهاز الفحص يصدر ضجيجًا مزعجًا جدًا.[٤]


تخطيط كهربية العضلات

يقيّم تخطيط كهربية العضلات وظائف الأعصاب والعضلات ومدى تناسقها معًا،[٩] حيث يقيس هذا الفحص النشاط الكهربائي على طول الأعصاب والأنسجة العضلية، ويتضمن تخطيط كهربية العضلات الخطوات الآتية عادةً:[٧]

  1. يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة في العضلات أو الأعصاب عبر الجلد.[٩]
  2. تُوصل هذه الإبرة تيارًا كهربائيًا بسيطًا.[٧]
  3. يقيم الطبيب استجابة العضلات عند تنشيطها وتحفيزها كهربائيًا، مما يُساعد في تحديد المشاكل التي يُعاني منها المصاب.[٧]


فحوصات أخرى

يقوم الطبيب بإجراء فحوصاتٍ أخرى تُساعده في تشخيص الإعاقة الحركية وتحديد سبب حدوثها، مثل:

  • خزعة العضلات:

لتحديد إن كان سبب مشاكل الحركة مرتبطاً بالعضلات نفسها أم الأعصاب.[١٠]

  • التصوير المقطعي:

يعتمد هذا الفحص على الأشعة السينية لإنشاء صور دقيقة ومفصلة للدماغ.[٩]

  • البزل القطني:

يتضمن أخذ عينة من السائل الشوكي وتحليله.[١٠]

  • فحوصات الدم:

قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات الدم،[٩] وذلك للكشف عن الأمراض الوراثية.[٤]

المراجع

  1. "Motor Dysfunction", sciencedirect, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  2. "Physical Disabilities", kines.rutgers, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  3. "Levels of Disability", rabbitschoolcambodia, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Cerebral palsy", mayoclinic, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  5. "How is a Physical Disability Diagnosed?", liveinsolutions, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  6. "Neurological Assessment", physio-pedia, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "Diagnosing Movement Disorders", nyulangone, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  8. "Neurological Exam", hopkinsmedicine, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "Diagnosis -Cerebral palsy", nhs, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  10. ^ أ ب "Movement Disorders", radiologyinfo, Retrieved 11/4/2023. Edited.