ما هو الشلل الدماغي؟

هو عبارة عن مشكلة تؤثر على العضلات، وحركة الجسم، والقدرة على تنسيقها، وتحدث عندما لا يتمكن الدماغ من إرسال الإشارات بشكل صحيح إلى العضلات، كما يمكن أن يؤثر الشلل الدماغي أيضًا على وظائف الجسم الأخرى، مثل التنفس والتحكم في المثانة، والأمعاء، وتناول الطعام، والتحدث.[١]


أنواع الشلل الدماغي

هناك أربعة أنواع من الشلل الدماغي، تُصنف تبعاً للجزء المُتضرر من الدماغ، وهي كما يلي:[٢]

  • الشلل الدماغي التشنجي (Spastic Cerebral Palsy): يحدث بسبب تلف الجزء المسؤول عن الحركة الإرادية (القشرة الحركية)، مما ينتج عنه حدوث تشنج وتيبس في العضلات.
  • الشلل الدماغي الحركي (Athetoid/Dyskinetic Cerebral Palsy): يحدث بسبب تلف المخيخ مع أو دون تلف العقد القاعدية، والذي يتسبب بحدوث خلل في التوازن، والحركة اللاإرادية، ويُسبب سيلان اللعاب، وتغير في شدة العضلات.
  • الشلل الدماغي الرنحي (Ataxic Cerebral Palsy): يتميز الشلل الدماغي الرنحي بتلف المخيخ، مما يتسبب بصعوبة في تنسيق الحركة، وأداء المهارات الحركية الدقيقة، والتكلم، ويمكن أن يسبب الشلل الدماغي الرنح أيضًا اهتزازًا أو رعشة في الجسم.
  • الشلل الدماغي المختلط (Mixed Cerebral Palsy): يعاني الأطفال المصابون بالشلل الدماغي المختلط من أعراض أكثر من نوع واحد من الحالات، حيث يمكن أن يؤدي تلف أكثر من منطقة في الدماغ إلى الإصابة بالشلل الدماغي المختلط.


أعراض الشلل الدماغي

يرافق الإصابة بالشلل الدماغي ظهور عدد من الأعراض تبعاً للمنطقة المُتضررة من الدماغ، والتي قد تشمل جميع أنحاء الجسم، أو جزء منه فقط، وتشمل ما يلي:[٣][٤]

  • أعراض تتعلق بالنمو والتطور: حيث تختلف الأعراض المُصاحبة لتطور الطفل باختلاف المرحلة العمرية، وتظهر كما يلي:
  • عمر الطفل أقل من 6 أشهر:
  • يرجع رأسه للخلف عند حمله وهو مستلق على ظهره
  • يشعر بالتيبس أو بالمرونة.
  • عند الإمساك به بين الذراعين يدفع نفسه بعيدا، كما أنه لو كان يبتعد عن حامله.
  • تتيبس ساقاه وتتقاطعان على شكل مقص عند حمله.
  • عمر الطفل أكبر من 6 أشهر:
  • لا يتدحرج الطفل في أي اتجاه.
  • لا يستطيع جمع يديه معاً.
  • يواجه صعوبة في وضع يده في فمه.
  • يمد يد واحدة لجلب الأشياء، مع الإبقاء على الأخرى مقبوضة.
  • عمر الطفل أكبر من 10 أشهر:
  • يزحف بطريقة غير متوازنة، حيث يدفع بإحدى يديه ورجله بينما يسحب اليد والساق الأخرى المعاكسة.
  • يتجول على أردافه، أو يقفز على ركبتيه، لكنه لا يزحف على أربع.
  • الأعراض الحركية:
  • تصلب العضلات والتشنج، وهو اضطراب الحركة الأكثر شيوعًا.
  • الترنح.
  • الاهتزاز أو الارتعاش.
  • التحرك بشكل بطيء وملتو.
  • تفضيل استخدام جانب واحد من الجسم لأداء المهام.
  • صعوبة في المشي، مثل المشي على أصابع القدم، أو المشية التي تشبه المقص مع تقاطع الركبتين، أو المشية العريضة، أو المشية غير المتوازنة.
  • صعوبة في أداء الحركات الدقيقة، مثل تزرير الملابس، أو التقاط الأدوات.
  • أعراض تتعلق بالتحدث وتناول الطعام:
  • تأخر في تطور الكلام، وصعوبته.
  • صعوبة في المص، أو المضغ، أو الأكل.
  • سيلان اللعاب المفرط، أو وجود مشاكل في البلع.
  • مشاكل أخرى:
  • الإصابة بالصرع.
  • صعوبة السمع.
  • مشاكل في الرؤية، وتحرك العين بشكل غير طبيعي.
  • الشعور بالألم بشكل مفرط.
  • مشاكل في المثانة، مثل سلس البول، والأمعاء، مثل الإمساك.
  • الإصابة بإحدى المشاكل العقلية، مثل المشاكل السلوكية.


أسباب الشلل الدماغي

عادةً ما يولد المريض وهو مُصاب بالشلل الدماغي، وفي حالات قليلة جداً يحدث الشلل الدماغ بعد الولادة، ومن أسباب حدوث الشلل الدماغي ما يلي:[٢][٥]

  • نقص الأكسجين: يمكن أن يتضرر الدماغ إذا لم يحصل على كمية كافية من الأكسجين لفترة طويلة، إذ يؤدي الانخفاض الشديد في ضغط الدم لدى الأم، أو تمزق الرحم، أو انفصال المشيمة، أو مشاكل الحبل السري، أو الصدمة الشديدة لرأس الرضيع أثناء المخاض والولادة، إلى منع وصول الأكسجين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تلف أنسجته.
  • تلف المادة البيضاء في الدماغ: فالجدير بالذكر أن المادة البيضاء في دماغ الجنين أكثر حساسية للإصابة بين الأسبوعين 26 و 34 من الحمل، ولكن يمكن أن يحدث الضرر في أي وقت أثناء الحمل.
  • نمو الدماغ بشكل غير طبيعي: يمكن أن يؤثر حدوث اضطراب في عملية نمو دماغ الجنين الطبيعية على نقل الإشارات في الدماغ، ومن الأسباب التي يُمكن أن تؤدي إلى حدوث هذه التشوهات هي العدوى، أو الحمى، أو الصدمات، أو الطفرات الجينية.
  • تلف الدماغ في الأشهر القليلة الأولى أو السنوات الأولى من عمر الطفل.
  • إصابة الطفل بعدوى: مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
  • إصابة الطفل بإحدى مشاكل تدفق الدم إلى الدماغ: مثل السكتة الدماغية، أو مشاكل تخثر الدم، أو تكون الأوعية الدموية بشكل غير طبيعي، أو عيب في القلب كان موجودًا عند الولادة، أو مرض فقر الدم المنجلي.
  • إصابة الطفل في الرأس من حادث سيارة، أو السقوط، أو إساءة معاملة الأطفال.


تشخيص الشلل الدماغي

عادةً ما يُشخص الشلل الدماغي خلال السنة الأولى أو الثانية بعد الولادة، ولكن إذا كانت أعراض الطفل خفيفة، فمن الصعب أحيانًا إجراء التشخيص حتى يكبر الطفل ببضع سنوات، ويلجأ الطبيب عادةً إلى إجراء الفحوصات التالية لتشخيص الشلل الدماغي، وهي كالآتي:[٦]

  • التصوير المقطعي بالأشعة السينية (CT scan).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • مخطط كهربائي للدماغ (EEG).
  • اختبار جيني: لتأكيد أو نفي وجود طفرة جينية قد تكون السبب لحدوث الشلل الدماغي.


علاج الشلل الدماغي

لا يوجد علاج جذري حاليًا للشلل الدماغي، ولكن تهدف العلاجات الحالية لمساعدة الأشخاص المصابين بهذه الحالة على أن يكونوا مستقلين قدر الإمكان، وعلى تخفيف الأعراض المُصاحبة لها، وهذه العلاجات كما يلي:[٧]

  • العلاج الطبيعي: لمساعدة المريض على الحركة، والتوازن، وتقوية عضلاته، والمرونة، والوقفة.
  • العلاج الوظيفي: لمساعدة المريض على أداء المهام اليومية بشكل أفضل، مثل تمشيط الشعر، وتزرير القمصان، والكتابة، واستخدام المقص، وفتح المرطبانات.
  • علاج النطق: يعلم علاج النطق الأطفال كيفية التواصل بشكل أكثر فعالية، كما يُساعد على تحسين اللغة والمهارات الشفوية الأخرى.
  • الأدوية: والتي تُستخدم لعلاج المشاكل المُرافقة للشلل الدماغي، مثل حموضة المعدة، والصرع، ومشاكل التنفس.
  • الجراحة: وقد يلجأ إليها الطبيب لعلاج حالات صعوبة الحركة، والمشاكل الأخرى، مثل سلس البول، وانحناء العمود الفقري.


المراجع

  1. "Cerebral Palsy (CP)", kidshealth, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Cerebral Palsy Causes", cerebralpalsyguide, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  3. palsy (CP) is a,problems with using the muscles. "What is Cerebral Palsy?", cdc, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  4. "Cerebral palsy", mayoclinic, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  5. "What causes cerebral palsy?", nih, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  6. might suggest brain imaging,or second year after birth. "Screening and Diagnosis of Cerebral Palsy", cdc, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  7. "Cerebral Palsy Treatment", cerebralpalsyguide, Retrieved 7/3/2022. Edited.