ما هو الشلل النصفي

ما هو الشلل النصفي؟

الشلل النصفي أو الشلل السفلي هو مصطلح يستخدم لوصف فقدان القدرة الكلية أو الجزئية لتحريك الأجزاء السفلية من الجسم نتيجة إصابة الحبل الشوكي والجهاز العصبي، وقد تشمل مناطق ضعف الحركة عادة القدمين، والساقين، والجذع، وتصل أحياناً إلى منطقة الحوض.^[١]

أسباب حدوث الشلل النصفي

يحدث الشلل النصفي عادةً بعد التعرض لإصابة مباشرة في الدماغ أو الحبل الشوكي مما يمنع وصول السيالات العصبية من الدماغ إلى الجزء السفلي من الجسم، بالتالي شلل الأجزاء السفلية، وكانت جل إصابات الحبل الشوكي نتيجة حوادث السيارات أو السقوط، أو الحوادث الرياضية، كما يمكن أن تؤدي بعض الحالات المزمنة أيضًا إلى الشلل النصفي، من هذه الحالات ما يلي:^[٢][٣]

• انقطاع الأكسجين عن الدماغ أو النخاع الشوكي بسبب الاختناق، أو حدوث مضاعفات أثناء الولادة، وإصابات أخرى.
• أورام العمود الفقري أو الدماغ.
• السكتة الدماغية أو الشلل الدماغي.
• أمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد.

أعراض الشلل النصفي

يشكل فقدان القدرة على تحريك عضلات الجزء السفلي من الجسم الشكل العرض الأكثر وضوحاً، وتعتمد أعراض الشلل النصفي الظاهرة على مدى الضرر الذي لحق بالحبل الشوكي والمنطقة المصابة، ويتم تصنيف الشلل النصفي عادة إلى شلل كامل أو جزئي، يعاني المريض في حالة الشلل النصفي الكامل من فقدان كامل للوظائف الحسية والحركية في الجزء السفلي من الجسم، بينما في حالة الشلل الجزئي قد تستمر بعض الوظائف الحسية، مثل الشعور بالألم والبرودة والحرارة،^[٤] وتشمل أعراض الشلل النصفي الأخرى ما يلي:^[١]

• عدم التحكم بحركة الأمعاء والمثانة.
• ألم شديد أو إحساس بالوخز في الجذع والساقين ومنطقة الحوض.
• صعوبة التنفس والسعال.
• ضعف القدرة الجنسية.

تشخيص الشلل النصفي

يعتمد الطبيب عند تشخيص الشلل النصفي على الأعراض والتاريخ الطبي الكامل للمريض، خصوصاً الحوادث الأخيرة التي تعرض لها المريض، إلى جانب الفحص الجسدي الدقيق للوظائف الحركية والحسية للجزء السفلي من الجسم، ويطلب بعدها الطبيب مجموعة من الفحوصات التصويرية لتقييم الضرر الحاصل في الحبل الشوكي، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الأشعة الطبقية، أو الأشعة السينية، بالإضافة إلى تقييم تضرر العصب عبر اختبار تخطيط كهربية العضل، الذي يقيس استجابة المريض لتحفيز العضلات.^[٢][٤]

علاج الشلل النصفي

في الحقيقة يركز علاج الشلل النصفي على حماية الحبل الشوكي من حدوث أضرار جديدة، وليس على إزالة الضرر الواقع، لكن مع ذلك يستمر الأمل مع جهود الباحثين في التوصل إلى أدوية تعزز تجديد الخلايا العصبية وتحسن من وظيفة الأعصاب المتبقية بعد تضرر الحبل الشوكي، إلى جانب مجموعة من التدابير الداعمة لتمكين الأشخاص المصابين بالشلل النصفي من العودة إلى حياة نشطة ومنتجة، نذكر منها ما يأتي:^[٥][٦]

• إجراءات طارئة في موقع الحادث: العناية الطبية العاجلة أمر بالغ الأهمية لتقليل آثار إصابة الحبل الشوكي قدر الإمكان، لذلك، غالبًا ما يبدأ مقدمو الطوارئ بتثبيت العمود الفقري بأكبر قدر ممكن من اللطف والسرعة؛ باستخدام طوق رقبة صلب، ولوح ثابت يستخدمونه لنقل المصاب إلى المستشفى.
• العلاج الطبيعي: يركز العلاج الطبيعي للشلل النصفي على مساعدة الأفراد على تقوية العضلات الضعيفة وتحسين مرونتها، خصوصاً أولئك الذين يعانون من إصابات جزئية في الحبل الشوكي، حيث يقوم المعالج الفيزيائي بإنشاء نظام تمارين مخصصة لكل مريض، لتناسب حالته، فتساعد هذه التمارين المحددة والمتكررة على تعزيز القدرات الوظيفية والحسية.
• أجهزة تقويم العظام: يمكن أن تساعد أجهزة تقويم العظام مثل الأقواس على تثبيت الطرف المصاب في مكانه لمنع المزيد من الانقباضات، أو تخفيف العضلات المشدودة.
• الجراحة: غالبًا ما تكون الجراحة ضرورية لإزالة شظايا العظام أو الأجسام الغريبة أو الفقرات المكسورة التي يبدو أنها تضغط على العمود الفقر، قد تكون هناك حاجة أيضًا لعملية جراحية لتثبيت العمود الفقري لمنع الألم أو التشوه في المستقبل.