الإعاقة الحركية: الأسباب والعلاج

يعاني الأشخاص من الإعاقة الحركية إما لأسباب تتعلق بالوراثة مثل وجود مشاكل وراثية أو خلقية منذ الولادة، أو تطور الحالة بسبب مشاكل وراثية، أو مشاكل في خلايا العضلات، أو تعرض الشخص لإصابة أثناء الولادة، أو قد يكون السبب مكتسبًا في الحياة كالتعرض لحادث خطير، أو لإصابة في الدماغ، أو للالتهابات، أو الأمراض، أو كأحد الآثار الجانبية للاضطرابات والحالات الطبية الأخرى مثل السكتة الدماغية والخرف.^[١]

ما هي أسباب الإصابة بالإعاقة الحركية؟

تشمل أكثر الأسباب شيوعًا للإعاقات الحركية الشلل الدماغي، وإصابات الدماغ المكتسبة خلال فترة الحياة، والتهاب المفاصل، والصرع، وغيرها من الحالات التي تؤثر في قدرة الجسم على الحركة.^[٢]

الشلل الدماغي

يحدث الشلل الدماغي عند الأطفال الصغار، ومن المعلوم أنه يلحق الضرر بالدماغ كما يُسبب ضعفًا في الوظيفة الحركية بالإضافة إلى الإعاقة الذهنية والسلوكية، عادة ما يعاني الشخص المصاب بالشلل الدماغي من مشاكل في الحركة والتنسيق.^[٢]

بتر الأطراف وفقدانها

ومن أحد أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث الإعاقات الحركية هي فقدان أحد الأطراف لسبب أو لآخر، مثلًا بسبب التعرض لحادث مثل حادث سير، أو حادث أثناء العمل بالآلات الثقيلة، أو مرض معين أدى إلى فقدان أو بتر الأطراف.^[٣]

السنسنة المشقوقة

تحدث السنسنة المشقوقة عند حدوث مشاكل في نمو الحبل الشوكي للطفل، مما يؤدي إلى وجود فجوة في العمود الفقري وبالتالي تعرض الأعصاب الشوكية للضرر، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل عديدة منها حدوث شلل في الجزء السفلي من الجسم.^[٤]

إصابة الدماغ المكتسبة

يعود الأصل في إصابات الدماغ المكتسبة إلى وجود مجموعة من العوامل التي أدت إلى تلف الدماغ بعد الولادة، مثل التعرض لسكتة دماغية، أو إصابة في الرأس، أو شرب الكحول والمخدرات، أو نقص الأكسجين، أو الإصابة بأمراض مختلفة مثل السرطان؛ مما يُسبب تعرض الشخص لصعوبات في تحريك أجزاء معينة من جسده، ويجعل من الصعب القيام بالأنشطة اليومية.^[٢]

إصابة الحبل الشوكي

يمكن أن تؤدي إصابات الحبل الشوكي إلى ضعف كلي أو جزئي في الوظائف الحسية والحركية في الجسم والأطراف، كما قد تؤدي إلى الإصابة بالشلل النصفي أو الشلل الرباعي.^[٢]

أسباب أخرى

قد تؤدي الإصابة ببعض الحالات الصحية الأخرى إلى الإصابة بالإعاقة الحركية سواء المؤقتة أو الدائمة، مثل:

• الصرع: وهي حالة عصبية تتمثل بتكرار النوبات؛ مما قد يُسبب الإصابة بإعاقة حركية.^[٣]
• التصلب اللويحي (MS): وهي حالة تؤثر على دماغ الشخص والحبل الشوكي، مما يُسبب مجموعة من المشاكل الجسدية بما في ذلك الحركة، والإحساس، والتوازن، وقد يُسبب إعاقة شديدة.^[٢]
• التهاب المفاصل: يأتي التهاب المفاصل بأشكال عديدة، ويسبب ألمًا والتهابًا في المفاصل ويمكن أن يصيب الأطفال وكذلك البالغين، ومن أحد أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعًا هو الفصال العظمي، والذي يؤثر على بطانة الغضروف الملساء للمفصل، مما يجعل الحركة أكثر صعوبة، ويمكن أن يسبب الألم والتصلب.^[٣]

كيف يتم علاج الإعاقة الحركية؟

من المهم التأكيد على أنّ حلًا أو علاجًا واحدًا لا يناسب الجميع، ومن المهم أيضًا فهم أنه على الرغم من تقديم العديد من الطرق العلاجية، إلا أنّ القليل منها قد تم اختباره بدقة وثبت فعاليته، ولكن بشكل عام، يستجيب المعظم للعلاج الذي يتضمن معالجًا مهنيًا ومعالجًا فيزيائيًا، وغالبًا ما يتم اللجوء إلى طلب مساعدة من متخصصين تربويين يستخدمون تقنيات (التدريب الحركي الإدراكي)؛ لمساعدة الشخص على تحسين قدراته الحركية.^[٥]

غالبًا ما تساعد الممارسة والتكرار في تحسين الكتابة اليدوية، كما قد يُساعد استخدام أجهزة الكتابة المساعدة في تحسينها، ولكن ومن الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من العلاجات الأخرى التي تم التوصية بها، والتي تشمل العلاج الإدراكي، والتكامل الحسي، والتدريب الحركي،^[٥] بالإضافة إلى:^[٦]

• توفر معدات تتيح للفرد إطعام نفسه أو القيادة، والتكيف مع الحياة.
• وجود معدات مساعدة مثل الكراسي المتحركة، والدراجات البخارية، والعكازات.
• وجود أجهزة تقويم العظام والأطراف الصناعية.
• تقنية تنشيط الصوت لأجهزة الكمبيوتر وأنظمة الإضاءة والهواتف.

ولكن من ناحية أخرى يُمكننا مساعدة الأشخاص المصابين بالإعاقات الحركية، عن طريق:^[٧]

التأكد من وجود طريق يناسب طبيعة حركتهم؛ تمكنهم من الوصول إلى غرفهم.

• احترام المساحة الشخصية، بما في ذلك الكراسي المتحركة والأجهزة المساعدة.
• عدم دفع الكرسي المتحرك ما لم يّطلب منك ذلك.
• توفير المعدات التي يمكن الوصول إليها حسب الحاجة.
• تقديم المساعدة حسب الحاجة، مثل إزالة العقبات أو مساعدة المرضى على التنقل.