علاج متلازمة توريت

العديد من مُصابي متلازمة توريت تكون أعراضهم بسيطة، ولا تقف عائقاً في حياتهم اليومية، ويستمرون في العيش بشكل طبيعي كالآخرين، وهذه الحالات لا تحتاج إلى أي علاج، بينما من الناحية الأخرى، قد يؤثر المرض بشكل سلبي على حياة البعض، وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج شافٍ له، إلا أنه تتوفر العديد من العلاجات السلوكية والدوائية التي تساعد على السيطرة على الأعراض، وتحسين جودة الحياة. ^[١]

علاج متلازمة توريت

علاج متلازمة توريت يختلف من شخص لآخر، حيث يتعاون الطبيب مع المريض وأهله لتحديد أفضل علاج، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكن لا تقلق، فالأهم هو الوصول للخيار الأنسب.

العلاجات السلوكية

أثبتت هذه العلاجات فاعلية كبيرة، وتحسن ملحوظ في حياة مُصابي متلازمة توريت، هناك نوعان رئيسيان للعلاج: ^[٢]

• تدريب عكس العادة (Habit reversal training): وهذا النوع يشبه التدرّب على عادات جديدة، حيث يتم مساعدة المريض على التعرف على الحركات أو التشنجات اللإرادية التي يقوم بها، والشعور التي يسبقها، ومن ثم التدرب على حركة جديدة بديلة عنها، أكثر بساطة وغير ملفتة للنظر، على سبيل المثال: نفترض أن شخصًا لديه تشنج يجعله يفرك رأسه باستمرار، العلاج هنا يركز على استبدال هذه الحركة بأن يضع يديه على ركبتيه أو أن يضم ذراعيه بحيث يصبح فرك الرأس صعب التنفيذ.

• التدخل السلوكي الشامل لمتلازمة توريت (CBIT): يساعد هذا العلاج على فهم التشنجات بشكل أفضل والتعامل معها بطريقة إيجابية. يتعلم المريض تحديد المواقف التي تزيد التشنجات فيها، ثم يطور استراتيجيات للتعامل معها، مثل تقنيات الاسترخاء المختلفة، أو تغيير الوضعية على سبيل المثال، ومن ثم تطوير عادة بديلة أقل لفتاً للنظر بدلاً عنها (تدريب عكس العادة).

الأدوية

لا يوجد نوع دواء واحد محدد لمرضى متلازمة توريت، لكن قد تساعد هذه الأدوية على التحكم بشكل أفضل بالتشنجات اللاإرادية، وتخفيف الأعراض إلى حد ما: ^[٣]

• الأدوية المضادة للذهان، مثل هالوبيريدول أو بيموزايد.
• بعض أدوية الضغط، مثل كلونيدين أو غوانفاسين.
• أدوية فرط النشاط ونقص الانتباه، مثل ميثيلفينيديت أو دكستروامفيتامين.
• بعض مضادات الاكتئاب، مثل فلوكستين، أو كلوميبرامين أو باروكستين وغيرها.

علاجات أخرى

قد يحتاج مرضى متلازمة توريت إلى علاجات إضافية على حسب المشاكل الأخرى المُصاحبة، وشدة الحالة، ومن هذه العلاجات ما يلي: ^[٤]

• العلاج النفسي: وهو عبارة عن جلسات كلامية من قِبل أخصائي نفسي، تتضمن نقاشات وحلول للمشاكل النفسية التي قد يعاني منها المُصاب بسبب حالته، مثل القلق الزائد، أو الاكتئاب.
• التحفيز الدماغي العميق (DBS): يُلجأ إلى هذا العلاج في الحالات الشديدة التي لم تستجب إلى العلاجات السابقة، ولم تتحسن عليها، ويتضمن زراعة بطارية صغيرة في الدماغ، تُرسل إشارات كهربائية في المناطق المسؤولة عن التشنجات اللاإرادية، لكن ما زال هذا العلاج تحت الدراسة بشأن فعاليته وأمان استخدامه لمتلازمة توريت.