ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال؟
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو أحد اضطرابات النمو العصبية الشائعة لدى الأطفال،[١] حيث يُعتقد أنّه يُصيب أكثر من 11% منهم،[٢] ويُواجه الطفل المصاب بهذه الحالة صعوبة في التركيز، كما يتصرف بتهورٍ دون تفكير، وتواجه الأم صعوبة كبيرة في السيطرة على سلوكه.[١]
وينتشر اعتقادُ خاطئ أن هذا الاضطراب يُعد أحد أنواع صعوبات التعلم، ولكن ذلك غير صحيح؛ فهما حالتان مختلفتان، ولكن قد يُصاب الطفل بهما معًا في نفس الوقت؛ حيث يُعتقد أنّ 30-40% من الأطفال المصابين بهذه الحالة يُعانون أيضًا من صعوبات التعلم.[٢]
ما هو سبب الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
لا نعرف السبب الدقيق وراء الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه،[٣] ولكن يعتقد العلماء أنّ بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة به، مثل:
- وجود قريب مصاب بهذا الاضطراب أو اضطرابٍ نفسيٍ آخر.[٤]
- التعرض لإصابة في الرأس تُؤثر على الدماغ.[١]
- تدخين الأم أثناء الحمل أو تناولها لبعض الأدوية دون استشارة الطبيب.[١]
- انخفاض وزن الطفل عند ولادته.[١]
- تعرضه لمادة سامة كالرصاص مثلًا.[٤]
ما هي أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
تظهر أعراض هذه الحالة مبكرًا في معظم الحالات؛ أي قبل أن يبلغ الطفل عمر 12 عامًا، وقد تكون طفيفة، أو متوسطة أو شديدة،[٤] وتُصنف أعراض اضطراب فرط الحركة إلى الآتي:
أعراض مرتبطة بتشتت الانتباه
تظهر الأعراض الآتية على الطفل المصاب:
- لا يستطيع التركيز على التفاصيل بدقة.[٢]
- يرتكب أخطاء بسيطة أثناء القيام بالواجب المدرسي باستمرار.[٢]
- يبدو غير منصتٍ حتى عند التحدث إليه مباشرةً.[٤]
- يُواجه صعوبة في اتباع التعليمات؛ فمثلًا لا يستطيع إكمال واجباته المدرسية.[٢]
- لا يستطيع ترتيب وتنظيم أنشطته.[٢]
- يفقد أغراضه، وكتبه وأقلامه باستمراره.[٢]
- يتشتت تركيزه أو تفكيره بسهولة.[٤]
- ينسى القيام بواجباته أو أعماله المنزلية باستمرار.[٤]
أعراض مرتبطة بفرط الحركة
تُلاحظ الأم التصرفات والسلوكيات الآتية على الطفل المصاب:
- يُتململ ويُحرّك يديه أو قدميه باستمرار.[٢]
- لا يستطيع الجلوس في الفصل الدراسي، ويترك مقعده باستمرار.[٢]
- يواجه صعوبة في اللعب أو القيام بالأنشطة بهدوء.[٢]
- يتسرّع في الإجابة على الأسئلة.[٤]
- يتحدث كثيرًا دون تفكير.[٢]
- يقاطع الآخرين أثناء حديثهم.[٤]
- لا يستطيع الانتظار حتى يحين دوره أثناء اللعب.[٢]
كيف يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
لا يتم تشخيص الطفل بهذه الحالة عادةً إلا في حال أثرت أعراضه سلبًا على حياته، وعادةً يلجأ الطبيب للطرق الآتية لتشخيص هذه الحالة:[٥]
- الفحص الطبي:
مثل فحوصات السمع والنظر؛ لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي تُسبب ظهور أعراضٍ مشابهة.
- جمع المعلومات:
سيطرح الطبيب مجموعة كبيرة من الأسئلة على الأم؛ لمعرفة أعراض الطفل وتاريخه الطبي.
- معايير اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط:
والتي تكون مذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5).
ما هو علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
لا يُمكن الشفاء من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، لذا يُركز العلاج عادةً على تخفيف الأعراض والسيطرة عليها،[٤] ويحدد الطبيب العلاج المناسب للطفل اعتمادًا على عمر الطفل وحالته الصحية، ويتضمن العلاج عادةً مزيجًا من الأدوية والعلاجات السلوكية،[٣] وفيما يأتي سنبينها:
الأدوية
يصف الطبيب عادةً أدويةً منشطة تعرف باسم المنبهات النفسية، وتُساعد على زيادة التركيز لدى الطفل المصاب، كما تُخفف من فرط الحركة، وتمنعه من التصرف باندفاع، ومع ذلك يجب أن تلتزم الأم بتعليمات الطبيب المتعلقة بهذه الأدوية وجرعاتها، خاصةً أنّها ترتبط بالآثار الجانبية الآتية:[٣]
- الأرق.
- ضعف الشهية.
- الصداع.
- ألم المعدة.
العلاج السلوكي
يستفيد الأطفال من هذا العلاج كثيرًا، خاصةً إذا كانوا مصابين بالقلق أو الاكتئاب أيضًا، ومن الأمثلة على هذا العلاج الآتي:[٥]
- العلاج النفسي:
يستفيد من هذا العلاج الأطفال الأكبر سنًا؛ إذ يسمح لهم هذا العلاج بالتعبير عن المشكلات والمصاعب التي يُواجهونها في حياتهم، كما يُعلمهم الطبيب طرقًا خاصة للسيطرة على سلوكهم.
- العلاج الأسري:
يتعلم الوالدان الطريقة المناسبة للتعامل الطفل المصاب بهذه الحالة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "What is ADHD?", cdc, Retrieved 13/12/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder (ADHD)", clevelandclinic, Retrieved 13/12/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Attention-Deficit / Hyperactivity Disorder (ADHD) in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 13/12/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) in children", mayoclinic, Retrieved 13/12/2022. Edited.
- ^ أ ب "Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) in children", mayoclinic, Retrieved 13/12/2022. Edited.