وفقاً للـ (CDC) 90% من حالات الشلل الدماغي تحدث أثناء الحمل أو الولادة، وتنتج عن حدوث ضرر أثر في الدماغ مثل نقص الأكسجين الواصل للدماغ أو الالتهابات، وغيرها، ولكن هل وجد العلم علاقة بالجينات بالإصابة بالشلل الدماغي؟ وهل يُعتبر بذلك مرضاً وراثياً ينتقل إلى الأبناء في الأحمال اللاحقة؟ وهل يمكن للمصاب بالشلل الدماغي أن ينقل المرض لأبنائه أيضاً؟


هل الشلل الدماغي مرض وراثي؟

على الرغم من أن 90% من إصابات الشلل الدماغي تحدث أثناء الحمل أو الولادة إلا أنها غير وراثية، أي لا تنتقل من الآباء إلى الأبناء، ورغم أنّ نتائج دراسة استعراضية للشلل الدماغي صدرت عام 2017 وجدت أنّ 14% من حالات الشلل الدماغي ترتبط ببعض الطفرات الجينية إلا أنّ هذه الطفرات تحدث بشكل عشوائي، دون أنّ تنتقل من الآباء إلى الأبناء.[١][٢]

بناء على ذلك يمكن القول:[٣]

  • يمكن للمصاب بالشلل الدماغي أن ينجب أطفالاً طبيعين، وكل من الآباء غير المُصابين والآباء المُصابين بالشلل الدماغي لديهم الاحتمالية ذاتها لولادة طفل مُصاب بالشلل الدماغي.
  • لا توجد فرصة أكبر مقارنة بالآخرين بأن ينجب أخوة المصاب بالشلل الدماغي أطفالاً مصابين بالشلل الدماغي، الاحتمالية ذاتها لديهم.
  • إنجاب الأم لطفل مصاب بالشلل الدماغي لا يعني أن أحمالها اللاحقة أكثر عرضة للإصابة به أيضاً.


ما هي أسباب الإصابة بالشلل الدماغي؟

أحياناً يمكن أن يوجد سبب واضح أدى للإصابة بالشلل الدماغي، ولكن في معظم الأحيان لا يكون السبب واضحاً، فيبقى مجهولاً دون أن يستطيع الطبيب تحديده،[٤]ويُعتقَد أنّه يحدث نتيجةً لنقص مستوى الأكسجين لدى الطفل، أو تعرُّض رأس الطفل للإصابة أثناء الولادة أو بعدها خلال حياته،[٥] لكن في الحقيقة يوجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية ولادة طفل مُصاب بالشلل الدماغي، نذكر منها:[٦]

  • إصابة الأم ببعض أنواع العدوى أثناء الحمل، مثل: الحصبة الألمانية، والزهري، والتهاب الكبد، وغيرها.
  • إصابة الطفل الرضيع ببعض أنواع العدوى مثل: التهاب السحايا، والتهاب الدماغ.
  • إصابة الطفل الرضيع بالصفار الشديد، أو إهمال علاجه.
  • اختلاف العامل الرايزيسي في فصائل الدم بين الأم والطفل.[٧]
  • تعرُّض الطفل للنزيف او إصابته بالجلطة داخل الدماغ.[٦]
  • تعرُّض رأس الطفل للإصابة داخل رحم الأم، أو أثناء الولادة، أو بعدها.[٤]
  • تعرُّض الأم للسموم أثناء الحمل، مثل التعرُّض للزئبق،[٦] أو قيامها بالتدخين، أو شرب الكحول أثناء الحمل.[٤]
  • ولادة طفل يعاني من انخفاض الوزن.[٦]
  • ولادة الطفل المبكرة (أي قبل الأسبوع 37 من الحمل)، أو وجود التوائم.[٤]
  • انخفاض مستويات السكر بالدم لدى الطفل الرضيع.[٤]
  • إصابة الأم الحامل ببعض الأمراض، مثل مشاكل الغدة الدرقية، أو ارتفاع ضغط الدم الشديد أثناء الحمل، أو الصرع.[٦]


هل يمكن الوقاية من ولادة طفل مُصاب بالشلل الدماغي؟

لا يمكن الوقاية بشكل تام من ولادة طفل مُصاب بالشلل الدماغي، إلا أنّه يمكن لبعض التدابير التقليل من احتمالة ولادة طفل مُصاب، نذكر من هذه التدابير الآتي:[٧]

  • إعطاء مطعوم الحصبة الألمانية للنساء اللواتي تفكرّن بالحمل.
  • وضع الطفل بمقعد السيارة المُخصَّص له، للوقاية من حدوث أية إصابات في الرأس.
  • إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن فصيلة دم الأم والطفل، وفي حال كانت الفصائل مختلفة لا بد من الالتزام بتعليمات الطبيب، وأخذ الأدوية اللازمة لتجنُّب حدوث أي مشكلة.[٨]
  • تجنُّب هزّ الطفل الرضيع.[٩]
  • اتباع المرأة الحامل نمط حياة صحية، وذلك بتناول طعام صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى أخذ قسط كافٍ من الراحة.[٩]
  • تجنُّب التدخين وتناول المشروبات الكحولية أثناء الحمل.[٩]
  • الالتزام بتناول المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب خلال الحمل، خاصةً حمض الفوليك.[٩]
  • الالتزام بتعليمات الطبيب لعلاج الطفل المُصاب بالصفار.[٩]
  • الالتزام بإعطاء الطفل جميع المطاعيم المخصَّصة له بمواعيدها.[٩]


ما هو الشلل الدماغي؟

يُعرَف الشلل الدماغي (Cerebral palsy) بأنّه مجموعة من المشاكل الصحية المؤثرة في قدرة الشخص على الحركة والتوازن، والتي تظهر منذ المراحل المبكِّرة للطفولة، وتنتج عن تضرُّر أجزاء من الدماغ أو تطورها بصورة غير طبيعية، ممّا يؤثر في قدرة المُصاب على التحكُّم بعضلاته، وتجدر الإشارة إلى اختلاف شدة الأعراض بين المُصابين، فحوالي 58% منهم يكون بإمكانهم المشي دون عكازات أو مشايّة (Walker)، بينما يحتاج 11% لاستخدام العكازات أو المشايات للمشي، والنسبة المتبقية 31% لا يكون بإمكانهم المشي إطلاقاً.[١٠][١١]


المراجع

  1. Julia Evangelou Strait (28/9/2020), "Cerebral palsy also has genetic underpinnings", Washington University School of Medicine in St. Louis, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  2. an article published in,become wired during early development. "About 14% of cerebral palsy cases may be tied to brain wiring genes", nih, Retrieved 28/8/2022. Edited.
  3. RENEE WARMBRODT (6/5/2022), "Having Children When You Have Cerebral Palsy", Cerebral Palsy Guidance, Retrieved 19/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Causes -Cerebral palsy", NHS, 13/2/2020, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  5. NANCY FLIESLER (28/1/2022), "Rethinking Cerebral Palsy Origins", Harvard Medical School, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Cerebral palsy", Mayo Clinic, 1/9/2021, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Cerebral Palsy: Hope Through Research"، National Institute of Neurological Disorders and Stroke، اطّلع عليه بتاريخ 18/8/2022. Edited.
  8. Renee A. Alli (31/5/2021), "Is Cerebral Palsy Preventable?", WebMD, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح "What is cerebral palsy?", familydoctor.org, 2/9/2020, Retrieved 19/8/2022. Edited.
  10. palsy (CP) is a,problems with using the muscles. "What is Cerebral Palsy?", CDC, 2/5/2022, Retrieved 18/8/2022. Edited.
  11. "Cerebral Palsy Statistics", birthinjuryhelpcenter, Retrieved 28/8/2022. Edited.