متى يمشي طفل الشلل الدماغي

تختلف شدة مرض الشلل الدماغي والأعراض المرافقة له باختلاف الجزء المتضرر في الدماغ، وبالرغم من أن المرض يؤثر على قدرة الطفل على الحركة والمشي والجلوس والوقوف، إلا أن حوالي 50-60% من مصابي الشلل الدماغي يستطيعون المشي دون الحاجة لأي مساعدة، و7.8% منهم يستطيعون المشي باستخدام أدوات مساعدة مثل العكازات، بينما 33.3% لا يستطيعون المشي ويحتاجون لكرسي متحرك ومساعدة من الآخرين.^[١]

متى يمشي طفل الشلل الدماغي؟

يمشي طفل الشلل الدماغي على عمر 18-30 شهراً، وهناك علاقة مباشرة بين العمر الذي يمشي عليه طفل الشلل الدماغي وعمر الطفل عند الجلوس لأول مرة، وفيما يلي توضيح لذلك:^[٢]

• الأطفال الذين يتمكنون من الجلوس قبل عمر 12 شهراً احتمالية أن يمشوا على عمر 18 شهراً 47%، واحتمالية أن يمشوا على 30 شهراً 76%.
• الأطفال الذين لا يتمكنون من الجلوس قبل عمر 12 شهراً احتمالية أن يمشوا على عمر 18 شهراً 24%، واحتمالية أن يمشوا على 30 شهراً 47%.

كيف يمكن مساعدة طفل الشلل الدماغي على المشي؟

يمكن تحسين قدرة طفل الشلل الدماغي على المشي بشكل سليم من خلال بعض الممارسات والتمارين التي تعمل على تحفيز مراكز معينة في الدماغ مسؤولة عن الحركة، ومن بين العلاجات المستخدمة العلاج الطبيعي، ومرخيات العضلات، وحقن البوتوكس وغيرها، وفيما يلي توضيح لذلك:^[٣][٤]

تخفيف الشد العضلي

حوالي 80% من مصابي الشلل الدماغي يعانون من شد عضلي مستمر وتشنج في العضلات، وهذا يسبب اضطراب في الحركة وعدم اتزان في المشي، لذا يجب إعطاء الطفل الأدوية، أو حقن البوتوكس التي تعمل على إرخاء العضلات وتخفيف التشنج فيها، وهذا بدوره يحسن من قدرة الطفل على المشي بشكل سليم، ويزيد استفادته من العلاج الطبيعي.

العلاج الطبيعي

يطور العلاج الطبيعي قدرات الطفل على المشي على المدى الطويل، ويتم العلاج الطبيعي تحت إشراف خبير العلاج الطبيعي الذي سيقوم في البداية بفحص الطفل وفهم نقاط الضعف والقوة لديه وتصميم خطة علاجية وتمارين تستهدف حالته بشكل خاص، وستتضمن الخطة العلاجية تمارين مهمة وضرورية تساعد على تقوية عضلات معينة، وزيادة عدد الحركات التي يستطيع الطفل القيام بها.

استخدام الأجهزة المساعدة

وتشمل هذه الأجهزة الجبائر، والمشدات التي يمكن ارتداؤها وخلعها بسهولة، إذ تساعد هذه الأجهزة على إبقاء العضلات بالوضعية الصحيحة، وإطالة العضلات المتشنجة والمنقبضة، والسيطرة على الحركات اللاإرادية.

البحث عن المساعدة مبكراً

كلما خضع الطفل للعلاجات السابقة أبكر كلما كانت النتائج أفضل، وتحسنت قدرته على المشي بشكل سليم، حيث إن دماغ الطفل تكون أكثر مرونة كلما كان في عمر أصغر، فيكتسب المهارات والعادات الجديدة الخاصة بالمشي بسرعة وسهولة.