يمثل الشلل الدماغي مجموعة من الاضطرابات العصبية الناتجة عن تعرض منطقة الدماغ التي تتحكم بحركة العضلات ووضعية الجسم لإصابة، ومن الجدير ذكره أن هذه الحالة قد تحدث أثناء تواجد الجنين في رحم والدته، أو بعد الولادة، وتستلزم هذه الحالة التشخيص الملائم، وكذلك اتباع الخطة العلاجية الملائمة للسيطرة على الأعراض وتقليل احتمالية حدوث المضاعفات، فكيف يتم تشخيص الشلل الدماغي؟[١]


تشخيص الشلل الدماغي

تبدأ الشكوك بالتراود لدى الأهل بشأن إصابة طفلهم بالشلل الدماغي في حال وجود مشاكل أو أمور تدعو للقلق بشأن نمو الطفل، ومن الجدير ذكره أن أعراض هذه الحالة قد لا تظهر حتى بلوغ الطفل عمر عدة سنوات، ويمكن بيان الطرق التشخيصية للشلل الدماغي على النحو الآتي:[٢]


فحوصات عامة

والتي تتضمن الآتي:[٢]

  • السؤال عن التاريخ الصحي للطفل وتطوره.
  • السؤال عن وجود أي مشاكل طرأت أثناء الحمل أو الولادة أو خلال الفترة الأولى بعد الولادة.
  • إجراء تقييم كامل لحركات الطفل والقدرة على التعلم.
  • التحقق من الأعراض الظاهرة على الطفل.


الفحوصات المخبرية والتصويرية

وتتضمن ما يأتي:[٣][٤]

  • فحوصات مخبرية: مثل تحليل الدم أو البول أو الجلد، وذلك بهدف الكشف عن إصابة الطفل بأي مشاكل أيضية أو جينية.
  • تصوير الجمجمة بالسونار: ويستخدم بهدف إنتاج صور للدماغ، ولكنها لا تكون مفصلة، وبالتالي فإن هذا الفحص يُجرى لتقديم تقييم أولي للدماغ.
  • تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي: والذي يُستخدم لإنتاج صور مفصلة ثلاثية الأبعاد أو مقطعية للدماغ، بما يمكن من الكشف عن مشاكل وتشوهات الدماغ.
  • صورة مقطعية للدماغ: وتُجرى بهدف التقاط عدة صور للدماغ بما يُمكن من الكشف عن المناطق المتضررة.
  • تخطيط كهربية الدماغ: ويُجرى هذا الاختبار عادةً في حال كان الطفل يعاني من نوبات تشنجية وذلك لاستبعاد إصابة الطفل بالصرع.


ما هي أعراض الشلل الدماغي؟

في الغالب لا تظهر أي أعراض بعد ولادة الطفل مباشرة، بل قد تصبح ملحوظة مع وصول الطفل عمر 2 أو 3 سنوات، وقد تؤثر الأعراض في جانب واحد من الجسم أو كلا الجانبين، وقد تضمن الأعراض مواجهة مشاكل في الحركة والتنسيق والتطور، ونذكر من أبرز الأعراض ما يأتي:[٥]

  • تأخر الوصول إلى مرحلة التطور، بحيث يُلاحظ بأن الطفل غير قادر على الجلوس بالرغم من بلوغه عمر 8 أشهر، وغير قادر على المشي بالرغم من بلوغه عمر السنة ونصف.
  • نقص توتر العضلات.
  • ضعف الذراعين أو الساقين.
  • حركات عشوائية غير مُسيطر عليها.
  • تشنجات عضلية.
  • اهتزاز وارتعاش.
  • المشي على أطراف الأصابع.
  • صعوبات التغذية والبلع.
  • سيلان اللعاب.
  • الإمساك.
  • مشاكل التحدث والتواصل.
  • نوبات تشنجية.
  • صعوبة النوم أو البقاء نائماً.
  • ارتداد أحماض المعدة إلى المريء.
  • انحناء العمود الفقري بشكلٍ غير طبيعي.
  • سلس البول.
  • صعوبات التعلم.
  • مشاكل العيون والرؤية.
  • فقدان السمع.


ماذا يحدث بعد تشخيص الشلل الدماغي؟

يتم البدء مباشرة بوضع الخطة العلاجية المناسبة لحالة المريض بعد تشخيصه بالشلل الدماغي، وقد تتضمن الخطة العلاجية الخضوع لعلاجات دوائية، ونفسية، وفيزيائية، ونطق ولغة، وغير ذلك.[٦]


المراجع

  1. "Diagnosing Cerebral Palsy in Children", nyulangone, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Diagnosis -Cerebral palsy", nhs.uk, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  3. "Cerebral palsy", mayoclinic, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  4. "How is cerebral palsy diagnosed?", nichd.nih, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  5. "Symptoms -Cerebral palsy", nhs.uk, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  6. "Cerebral Palsy Diagnosis", cerebralpalsyguidance, Retrieved 7/3/2022. Edited.