شلل الرعاش هو اضطراب حركي يؤثر في الجهاز العصبي، تحدث أعراضه بسبب انخفاض مستويات الدوبامين في الدماغ، ورغم أن سبب حدوثه غير معروف، ولكن يعتقد أنّ التغيرات الجينية والتعرض للعوامل البيئية، مثل السموم، تلعب دورًا رئيسيًا في ذلك، كيف يمكن الوقاية منه؟[١]


هل يمكن الوقاية من شلل الرعاش؟

لسوء الحظ لا توجد طريقة للوقاية من شلل الرعاش لغاية اللحظة، نظرًا لأن سبب حدوثه غير معروف،[١] ولكن هناك العديد من الإجراءات التي يُعتَقَد أنّها تساعد على تخفيف أعراض المرض وإبطاء تقدمه.[٢]


الوقاية من شلل الرعاش

يمكن للإجراءات التالية أن تساعد على تخفيف أعراض المرض وإبطاء تقدمه:


ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

يعتقد الخبراء أن النشاط البدني يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بشلل الرعاش، فضلاً عن أنّه يساعد على إبطاء تقدم المرض في حال الإصابة به، من خلال:[٣]

  • الحفاظ على مستويات الدوبامين في الدماغ وبناء القوة والتوازن والقدرة على التحمل والتنسيق.
  • مساعدة أنسجة الدماغ على بناء آليات وقائية ضد الأمراض.
  • مساعدة الخلايا العصبية في الدماغ على الحفاظ على الروابط القديمة وتشكيل أخرى جديدة، مما يعني أن الدماغ يعمل بشكل أفضل لفترة أطول.
  • يقلل من احتمالية الإصابة بالسمنة، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بشلل الرعاش.[٤]
  • تزيد ممارسة الرياضة في الهواء الطلق من مستويات فيتامين (د)، والذي يرتبط نقصه بزيادة خطر الإصابة بشلل الرعاش.[٤]


اتّباع نظام غذائي صحّي ومتوازن

وجد أنّ النظام الغذائي قد يكون له دور في الوقاية من شلل الرعاش أو إبطاء تقدّمه، رغم الحاجة إلى المزيد من الدراسات، بما في ذلك:[٥]

  • حمض الفوليك: يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بشلل الرعاش، الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن مثل البروكلي والسبانخ والكرنب الأخضر والأفوكادو والبقوليات والعدس.
  • أحماض أوميغا 3 الدهنية: المصادر الأولية لهذا الأحماض الدهنية هي الأسماك البرية (خاصة الماكريل والسلمون وسمك القد) والبيض والجوز.
  • فيتامين د: وجد أن نقص فيتامين د يرتبط بزيادة خطر الإصابة بشلل الرعاش، وفي الواقع بدون كمية كافية من فيتامين د، لا يمكن للجسم امتصاص كميات الكالسيوم أو الفوسفور التي يحتاجها ليعمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى مجموعة من الآثار السلبية التي تصبح أكثر انتشارًا مع التقدم في العمر، كهشاشة العظام ونقص المناعة وغيرها، ويمكن الحصول على فيتامين د من الشمس مباشرة أو من النظام الغذائي والمكملات الغذائية.
  • مساعد الإنزيم Q-10: تستخدم خلايا الجسم إنزيم CoQ10 لإنتاج الطاقة اللازمة لنمو الخلايا وحمايتها من التلف، وُجِد أن مكملات CoQ10 يمكن أن تمنع شلل الرعاش أو تبطئ التدهور التدريجي له وتمنع فقدان الدوبامين، ويمكن الحصول عليه من المصادر الحيوانية من اللحوم وخاصة الكبد والكلى والقلب، أما المصادر النباتية فمن بعض الخضراوات، بما في ذلك السبانخ والبروكلي والزهرة.
  • الكافيين: يعد دمج الكافيين في النظام الغذائي، والموجود في الشاي والقهوة، استراتيجية واعدة للوقاية من شلل الرعاش، ويُعتقد أن الكافيين يحمي الدماغ من التلف، وبالتالي انخفاض خطر الإصابة بشلل الرعاش، ومع ذلك هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات.[١][٤]
  • مضادات الأكسدة: كالكركم، ومركبات الفلافونويد الموجودة في التوت والتفاح والشاي والعنب الأحمر، حيث تمنع تلف الخلايا.[٦]
  • تجنب الألدهيدات: قد يؤدي تسخين بعض زيوت الطهي وإعادة استخدامها، مثل زيت دوار الشمس، إلى تكوّن الألدهيدات، وهي مواد كيميائية سامة ترتبط بمصدر موثوق لمرض شلل الرعاش وأمراض أخرى.[٦]


تجنب مسببات التوتر

تسبب كل الضغوطات؛ الجسدية والعاطفية والكيميائية، الالتهابات والأضرار طويلة المدى في جميع أنحاء الجسم، وقد وجد أن أحداث الحياة المجهدة قد تزيد من خطر الإصابة بشلل الرعاش، بالإضافة إلى أنها تضر بخلايا الدوبامين مما يؤدي إلى ظهور أعراض أكثر شدة وتفاقمها.[٧]


تجنب التعرض للسموم

يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند استخدام مواد كيميائية قد تكون سامة مثل مبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية، بما فيها:[٦]

  • تجنب الاستخدام غير الضروري للمبيدات الحشرية.
  • استخدام بدائل للمنتجات التي تحتوي على سموم معروفة، مثل الباراكوات (Paraquat).
  • اتخاذ الاحتياطات اللازمة عندما لا يكون من الممكن تجنب المبيدات، مثل ارتداء الملابس الواقية.
  • تعلم المزيد عن مبيدات الآفات في الغذاء والتثقف عنها.


تجنب إصابات الرأس

للحماية من إصابات الدماغ الرضحية، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:[٦]

  • ارتداء غطاء الرأس الواقي أثناء الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.
  • ارتداء خوذة عند ركوب الدراجات أو ركوب الدراجات النارية.
  • استخدام حزام الأمان عند السفر بالسيارة.
  • التماس العناية الطبية للارتجاج وتجنب المخاطر المستقبلية حتى يقول الطبيب أنه من الآمن القيام بذلك.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Parkinson's disease", mayoclinic, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  2. ↑ "Parkinson's Disease", my.clevelandclinic, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  3. ↑ "The Two Best Ways to Prevent Parkinsons Disease", UM Baltimore Washington Medical Center, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "How to Prevent Parkinson’s Disease", verywellhealth, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  5. ↑ "7 Scientifically Backed Ways to Prevent Parkinson’s Disease", judsonsmartliving, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Parkinson's disease early signs and causes", medicalnewstoday, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  7. ↑ "Can Stress Accelerate Progression of Parkinson’s Disease?", mdedge, Retrieved 16/3/2022. Edited.