أول أعراض شلل الرعاش

يصعُب في كثير من الأحيان تشخيص شلل الرعاش أو مرض باركنسون (Parkinson’s disease)، خصوصًا في المراحل المُبكِّرة، وذلك لأن الأعراض متقطّعة، إلا أنّ معرفة الأعراض المميّزة لهذا المرض يساعد على التشخيص المبكِّر وتلقي العلاج قبل اشتداد الأعراض وتفاقمها سوءًا، وليس من الضّروري أن يشير وجود هذه الأعراض إلى الإصابة بشلل الرّعاش، فالكثير من هذه الأعراض لها أسبابٌ أخرى، لذلك لا بدّ من مراجعة الطبيب فور مواجهة أحد الأعراض التي سيتمّ التطرّق إليها في المقال.^[١]

أول أعراض الشلل الرعاش

تعدّ الرّعشة ورجفة والهزّة البطيئة في الأطراف؛ كالأصابع والإبهام والسّاعد والرّشغ والذّقن والشّفة واللسان أول الأعراض الشّائعة لمرض باركنسون، والتي تحدث لدى حوالي 70% من المرضى، إلا أنّه ليس بالضّروري وجود الرّعشة لتشخيص مرض شلل الرّعاش، وغالبًا ما تُوصَف هذه الرّعشة بأنها هزّاتٌ متكررة في الجسم بأكمله، أو في الأطراف العلوية منه فقط، ثمّ تنتشر إلى الأطراف السّفلية.^[٢][٣]

أعراض شلل الرعاش

يتمثّل مرض شلل الرّعاش بمجموعة الأعراض والعلامات التالية:^[٤][١]

• صغر حجم الخط وصعوبة الكتابة؛ فتغيّر حجم الخط عمّا كان سابقًا، ومواجهة صعوبةٍ في الكتابة، وتقارب الكلمات على نحوٍ غير اعتيادي، قد يكون علامةً على الإصابة بشلل الرّعاش.
• فقدان حاسّة الشم: تتغيّر حاسة الشمّ مع مرور الوقت، ربما بسبب الإصابة بالزّكام أو الإنفلونزا أو احتقان الأنف، لكن في بعض الأحيان فإنّ مواجهة تغيّر وصعوبة في شمّ بعض الأشياء، قد يُشير إلى الإصابة بشلل الرّعاش، وهو ما يحدث لدى 70-90% من المُصابين بشلل الرّعاش.
• مشاكل النوم: من الطّبيعي مواجهة صعوبةٍ في النوم أحيانًا، إلا أنّ الهزّات السّريعة التي تحدث عند الاستلقاء والخلود إلى النوم، أو الحركات المُفاجِئة أثناء النوم، أو الأرق، أو توقف التنفس أثناء النوم، أو تكرار الكوابيس والتّعب الزّائد خلال النهار، قد يكون علامةً على الإصابة بشلل الرّعاش.
• صعوبة الحركة أو المشي: قد يكون الشّعور بالتيبّس وصلابة الأطراف في الجسم، أو الذّراعين، أو السّاقين، أو الكتفين والوركين أو التأرجح أو الانحناء عند المشي، وعدم زوال التيبّس عند الحركة، أو المشي ببطءٍ أو سحب الأقدام نحو الخلف أو المشي بوتيرةٍ غير منتظمة على نحوٍ غير اعتيادي من العلامات المُبكِّرة للإصابة بشلل الرعاش.
• اضطرابات وتغيّرات في الصّوت: قد يكون التّغيّر غير الطّبيعي في الصّوت علامةً على الإصابة بمرض شلل الرعاش، فيبدو الصّوت بنبرةٍ أكثر هدوءًا أو قد يكون الصوت أكثر نعومةً ثمّ يتلاشى.
• إخفاء تعابير الوجه: تتجلّى الكثير من المشاعر في تعابير الوجه، بينما يكون من الصّعب على مُصابي شلل الرّعاش التعبير من مشاعرهم من خلال وجوههم كالتّعبير عن الحزن أو الفرح، وترتبط هذه الصّعوبة بضعف حركة عضلات الوجه وتصلّبها، فيبدو مُصابو شلل الرعاش وكأنهم فارغون من العواطف، ويرمشون في عيونهم بشكلٍ أبطأ، مما يؤدي إلى صعوبة تواصلهم مع الآخرين.
• وضعية الانحناء: تتغيّر وضعية جسم مُصابي شلل الرّعاش بسبب مشاكل العضلات التي يتعرّضون لها، فيبدأون بالانحناء نحو الأمام.
• الإمساك: يمكن للإمساك أن يكون أحد الأعراض الشّائعة لمُصابي شلل الرعاش، والتي يعاني منها ما يُقارِب 25% من الأشخاص قبل تشخيص إصابتهم بشلل الرعاش.
• المُشكلات النّفسية: يؤثر شلل الرعاش على الحالة النّفسية للشخص بشكلٍ كبير، فيُسبِّب مجموعةً من التغيّرات المزاجية والسّلوكية، والمتمثّلة بالاكتئاب، أو القلق، أو الارتباك، أو تراجع القدرة على حلّ المشكلات.
• فقدان الوزن: قد يعاني مُصابو شلل الرعاش من فقدانٍ بسيطٍ في الوزن لعدّة أسباب، كالرّجفة المتكررة التي تزيد حرق الطّاقة في الجسم، أو الاكتئاب الذي يُفقِد الرّغبة في تناول الطعام.