متلازمة التراجع الذيلي
متلازمة التراجع الذيلي (Caudal regression syndrome) هي اضطراب خَلقي نادر يُسبب تشوهًا في الجزء السفلي من العمود الفقري لدى الجنين،[١] مما يُسبب مشاكل عديدة تؤثر على الأجزاء الآتية من الجسم:[٢]
- أسفل الظهر
- الأطراف.
- الجهاز البولي.
- الجهاز التناسلي.
- الجهاز الهضمي.
أسباب متلازمة التراجع الذيلي
إنّ السبب الدقيق وراء حدوث هذه المتلازمة غير معروفٍ بعد، ولكن يعتقد العلماء أنّها ترتبط ببعض العوامل الوراثية والبيئية، وفيما يأتي بيان ذلك:
- العوامل الوراثية:
يكون لدى بعض الأطفال استعدادٌ وراثي للإصابة بهذا المرض؛ بسبب وجود خلل أو في طفرة في أحد الجينات، مثل جين (VANGL1).[٣]
- إصابة الأم بالسكري:
لوحظ أنّ خطر إصابة الطفل بهذه المتلازمة يكون أكبر إذا كانت الأم مصابة بالسكري خلال الحمل، خاصةً إذا لم تكن الأم ملتزمة بالعلاج.[٤]
- تشوه في الشريان البطني:
فوجود تشوهٍ في هذا الشريان سيُعيق وصول الدم والمغذيات إلى الجزء السفلي من جسم الجنين، وهذا يرتبط بالإصابة بمتلازمة التراجع الذيلي في بعض الحالات.[٥]
- عوامل بيئية أخرى:
مثل شرب الكحول أو استخدام حمض الرتينويك خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى نقص الأكسجين في الجسم.[٣]
أعراض متلازمة التراجع الذيلي
تختلف أعراض متلازمة التراجع الذيلي من حالة لأخرى؛ فقد تكون طفيفة أو قد تكون شديدة،[٥] وعادةً تتضمن الأعراض الآتية:
أعراض تُصيب الجهاز الهيكلي
تُؤثر هذه المتلازمة على نمو وتطور العظام لدى الجنين، مما يُؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية:[٥]
- تشوه في الجزء السفلي من العمود الفقري أو اختفائها.
- تكوّن كيس مملوء بالسوائل بالقرب من أسفل الحبل الشوكي.
- انحراف أو تقوس العمود الفقري (الجنف).
- تكوّن عظام حوض صغيرة الحجم.
- تشوه أو اعوجاج في القدم؛ حيث تكون ملتوية وتتحرك بصورة غير طبيعية.
أعراض أخرى
تُؤثر متلازمة التراجع الذيلي سلبًا على نمو ووظائف أعضاء الجسم الأخرى، لذا عادةً يُعاني المصاب أيضًا من الأعراض الآتية:[٥]
- فشل في الكلى؛ وذلك بسبب تشوه شكلها أو عدم تكون إحداهما لدى المصاب.
- تشوه في المثانة مثل انقلاب المثانة وخروجها من جدار البطن.
- مشاكل في الأعصاب المسؤولة عن التحكم بوظيفة المثانة.
- التهاب المسالك البولية المزمن.
- تشوهات القلب الخَلقية.
- تشوه في المسالك البولية.
- عدم تكوّن الأعضاء التناسلية.
- سلس البول أو البراز.
- انسداد فتحة الشرج.
- الفتق الأربي.
- الخصية المعلقة أو المهاجرة.
- الناسور.
تشخيص متلازمة التراجع الذيلي
تظهر علامات متلازمة التراجع الذيلي المبكرة على الجنين في الأسبوع الـ 4-7 من الحمل، لذا يتم تشخيص هذه الحالة قبل نهاية الثلث الأول من الحمل في معظم الحالات، وعادةً يعتمد الطبيب على الفحوصات الآتية لفعل ذلك:[٤]
- فحص الموجات فوق الصوتية الروتيني (الألتراساوند):
قد يتمكن الطبيب من ملاحظة بعض التشوهات أثناء إجراء هذا الفحص.
- فحص الرنين المغناطيسي (MRI):
يستخدمه الطبيب لتأكيد التشخيص وتحديد شدة المتلازمة لدى الجنين.
علاج متلازمة التراجع الذيلي
يعتمد العلاج على الأعراض التي يُعاني منها الطفل المصاب ومدى شدتها، ولكنه يتضمن عادةً الطرق الآتية:
- الجراحة:
لإصلاح وعلاج التشوهات التي يُعاني منها المصاب في عظامه، وجهازه البولي وجهازه الهضمي.[٦]
- الأدوية:
لتخفيف بعض الأعراض التي يُعاني منها، خاصةً مشاكل الجهاز البولي.[٦]
- العلاج الطبيعي:
لتقوية جسم الطفل ومساعدته على الحركة.[٤]
- علاجات أخرى:
مثل العلاج النفسي،[٦] واستخدام بعض الأجهزة الطبية للمساعدة على المشي والتغلب على الإعاقة الحركية.[٤]
المراجع
- ↑ "Caudal Regression Syndrome", ncbi.nlm.nih, Retrieved 26/12/2022. Edited.
- ↑ "Caudal regression syndrome", medlineplus, Retrieved 26/12/2022. Edited.
- ^ أ ب "Caudal Regression Syndrome", rarediseases, Retrieved 26/12/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Is Caudal Regression Syndrome?", healthline, Retrieved 26/12/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Caudal Regression Syndrome", clevelandclinic, Retrieved 26/12/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is Caudal Regression Syndrome?", webmd, Retrieved 26/12/2022. Edited.