صعوبات التعلم مصطلحٌ يصف مجموعة من الاضطرابات التي تُعيق القدرة على تعلّم واكتساب مهارات جديدة كالقراءة، والكتابة والاستماع، كما يُواجه المصاب بها مشاكل في توظيف هذه المهارات واستغلالها بصورة صحيحة،[١] ولا علاقة بين صعوبات التعلم ومعدّل ذكاء المصاب،[٢] فهو قد يكون معدل ذكائه متوسطًا أو أعلى من المتوسط،[٣] بل يتعلّم ويفكّر بطريقة مختلفة،[٢] فما هي الأسباب التي تُؤدي إلى ذلك؟

ما هي أسباب صعوبات التعلم؟

إنّ السبب الدقيق للإصابة بصعوبات التعلم بأنواعها غير واضح بعد،[٤] ولكن يُعتقد أنّ ذلك يرتبط بخللٍ في الجهاز العصبي، سواء أكان ذلك في بنية الدماغ، أو في وظائف المواد الكيميائية فيه،[٥] أو بحدوث مشاكل أثناء تطوّره قبل الولادة وبعدها،[٦] ونتيجةً لذلك فإنّ المصاب بصعوبات التعلم ببساطة يسمع ويرى،[٢] ويُحلل المعلومات ويفهمها بطريقة مختلفة تمامًا مقارنةً بالأشخاص من حوله.[٥]


ما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بصعوبات التعلم؟

تمكّن العلماء من تحديد عددٍ من العوامل التي يُعتقد أنّها تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بصعوبات التعلم، مثل:


العوامل الوراثية

يُعتقد أنّ صعوبات التعلم ترتبط بوراثة بعض الجينات من الوالدين،[٦] فقد تبين أنّ فرص الإصابة بصعوبات التعلم تزيد بشكلٍ كبير عند وجود قريبٍ مصابٍ بهذه الحالة كأحد الوالدين مثلًا،[٧] كما أنّ المصابين بمتلازمة داون يُعانون من درجة معينة من صعوبات التعلم.[٦]


حدوث مشاكل قبل الولادة أو بعدها مباشرة

ترتبط صعوبات التعلم بمشاكل مثل ضعف نمو النمو في الرحم، أو استخدام الأم لبعض الأدوية دون استشارة الطبيب أثناء الحمل،[٣] كما تبيّن أن الإصابة فرص الإصابة بهذه الحالة تزيد في الحالات الآتية:

  • إذا كان وزن الشخص قليلًا عند ولادته.[٣]
  • إذا حدثت مشاكل أثناء ولادته،[٧] وأعاقت هذه المشاكل وصول الأكسجين إلى دماغه.[٦]
  • إذا ولد مبكرًا جدًا.[٧]


الصدمة النفسية

ويتضمّن ذلك التعرض للابتزاز العاطفي أو لأحداث مؤسفة وصادمة؛ فالتعرض لهذه التجارب أثناء مراحل مبكرة من الطفولة سيُؤثر على نمو وتطوّر الدماغ خلال هذه الفترة، الأمر الذي سيزيد من فرص الإصابة بصعوبات التعلم.[٣]


الأمراض والإصابات الجسدية

إنّ التعرض لإصابة شديدة في الرأس يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بصعوبات التعلم، وكذلك الحال بالنسبة للأمراض التي تُؤثر على الجهاز العصبي،[٣] مثل:[٦]


عوامل أخرى

يُعتقد أنّ صعوبات التعلّم ترتبط بالعوامل الآتية أيضًا:

  • بعض الحالات الصحية خلال فترة الرضاعة:

ويتضمن ذلك الإصابة بحمّى شديدة أو سوء التغذية.[٧]

  • التعرض لمواد سامة:

حيث تبين أنّ التسمم بالرصاص يزيد من خطر الإصابة بصعوبات التعلم.[٣]


كيف يُمكن الوقاية من صعوبات التعلم؟

لا يُمكن الوقاية من الإصابة بصعوبات التعلم في بعض الحالات، ولكن قد يُساعد اتباع النصائح الآتية على تقليل خطر الإصابة بها:[٨]

  • حاولي منع طفلك من التعرض للمواد السامة.
  • استشيري الطبيب قبل تناول الأدوية أثناء الحمل.
  • لا تُقدمي أي أدوية لطفلك دون الحصول على استشارة طبية أولًا
  • حاولي التخلص من المشاكل والعوامل التي قد تزيد من توتره قدر الإمكان.
  • شجعي طفلك على اتباع نظامٍ غذائي صحي ووفر له بيئة مريحة.
  • التزمي بالفحوصات الدورية التي يطلبها الطبيب.
  • استشيري الطبيب فورًا إذا شككت أنّ طفلكِ يُعاني من مشاكل أو إعاقات محتملة.

المراجع

  1. "Learning Difficulties", childdevelopment, Retrieved 29/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Detecting Learning Disabilities", webmd, Retrieved 29/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Learning disorders: Know the signs, how to help", mayoclinic, Retrieved 29/3/2023. Edited.
  4. "What causes learning disabilities?", nichd.nih, Retrieved 29/3/2023. Edited.
  5. ^ أ ب "Learning Disorders", beaumont, Retrieved 29/3/2023. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Overview -Learning disabilities", nhs, Retrieved 29/3/2023. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Learning Disability", whiteswanfoundation, Retrieved 30/3/2023. Edited.
  8. "Learning Disabilities", healthgrades, Retrieved 30/3/2023. Edited.