يظن البعض أن الحياة مع طفل أو مراهق مصاب باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) ستكون محبطة ومربكة، لكن بصفتك أحد الوالدين، يمكنك مساعدة طفلك على التغلب على التحديات اليومية، وتوجيه طاقاته إلى المجالات الإيجابية، وإضفاء مزيد من الهدوء على حياتكم، فكلما تعلمت كيفية التعامل مع طفلك زادت فرصة نجاحه ونجاحك في الحياة.[١]


أمور، عليك فعلها

قد يبدو الأمر غاية في الصعوبة في البداية، ولكن باتباع بعض الخطوات البسيطة يُمكنك تعلم كيفية التعامل مع طفلك وتحدي الاضطراب وأعراضه، والتي منها:


امنحه الثناء والمكافآت عند اتباع القواعد وكن إيجابيًا

غالبًا ما يشعر الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأنهم يخذلون الآخرين، أو يفعلون أشياء خاطئة، أو أنهم ليسوا جيدين، وهنا يأتي واجبك بحماية تقدير طفلك لذاته ونفسه من خلال التحلي بالصبر، والتفهم، والقبول، دع طفلك يعرف أنك تؤمن به وأرِهِ الجوانب الجيدة في شخصيته، وحافظ على علاقة إيجابية ومحبة معه.[٢]




ثق بنفسك وبطفلك وبقدرتكما على تخطي الأمر والنجاح.




كن واضحًا عند إعطائِه التوجيهات أو الأوامر

ركز على تعليم طفلك شيئًا واحدًا في كل مرة، ولا تحاول تعليمه على كل شيء دفعة واحدة، فجميع الأطفال بما فيهم طفلك يشعرون بالارتباك عند البدء بأمور كبيرة أو عند محاولة تعليمهم العديد من المور معًا، لذا ابدأ بالتدريج واختر شيئًا واحدًا للتركيز عليه، ولا تنسى أن تمدح مجهود طفلك، فهو يحاول كما تحاول أنت.[٢]




شجع طفلك أن يعبّر عن أفكاره بصوت واضح ولا تخجل منها مهما كانت.




أسس لعادات صحية يتبعها طفلك

فمثلًا، إذا كان طفلك يأخذ دواءً، فيجب أن يُؤخذ على النحو الموصوف، وتأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائي متوازن يتكون من 3 وجبات، ووجبة خفيفة بالإضافة إلى شرب كمية سوائل كافية يوميًا، وأن يكون لديه وقت مخصص للتمارين اليومية.[٣]




يساعد الالتزام بالعادات الصحية طفلك على الشعور بأنه في أفضل حالاته، وكما يساعد ذلك في تقليل أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط التي يعاني منها.




ضع روتينًا ثابتًا

من المهم تحديد وقت ومكان لكل شيء لمساعدة طفلك على فهم وتلبية التوقعات، فمثلًا:[١]

  • دع طفلك يرتدي ملابسه في صباح اليوم التالي قبل الذهاب إلى الفراش، وتأكد من أن كل ما يحتاجه إلى المدرسة في مكان خاص وجاهز للإمساك به.
  • استخدم الساعات والمؤقتات، وامنح طفلك وقتًا كافيًا لإنجاز ما يحتاجه مثل الواجب المنزلي أو الاستعداد في الصباح، واستخدم مؤقتًا يدل على موعد الأوقات الانتقالية، مثل بين إنهاء اللعب والاستعداد للنوم.
  • بسط جدول طفلك اليومي، والذي يحدد بناءً على قدرات الطفل الفردية وحياته وروتينه اليومي.
  • اخلق بيئة هادئة وتأكد من حصول طفلك على مساحة خاصة وهادئة خاصة به.
  • ابذل قصارى جهدك لتكون منظمًا، وجهز منزلك بطريقة منظمة، وتأكد من أن طفلك يعرف أن كل شيء له مكانه.
  • كن قدوة يحتذى بها في الترتيب والتنظيم قدر الإمكان.




لا يمكنك أن تكون داعمًا لطفلك طول الوقت، فمن الطبيعي أن تشعر بالإرهاق أو الإحباط تجاه نفسك أو طفلك، لذا خذ فترات من الراحة خاصة بك، وافعل ما تحبه وما يُجدد طاقته وحيويتك للقادم.




ساعد طفلك على بناء علاقات وصداقات قوية

قد يصعب على طفلك تعلم المهارات والقواعد الاجتماعية؛ وبالتالي يصعب عليه بناء علاقات وصداقات مع أقرانه، وهنا يمكنك مساعدته عن طريق تعليمه كيف يصبح مستمعًا أفضل، وكيف يقرأ وجوه الأشخاص ولغة الجسد، وكيف يتفاعل بشكل أكثر سلاسة مع الأشخاص وفي المجموعات، إذ يمكنك تطبيق الآتي:[١]

  • تحدث بلطف، ولكن بصدق مع طفلك عن التحديات التي يواجهها وكيفية إجراء التغييرات.
  • العب مع طفلك وكون سيناريوهات اجتماعية مختلفة، وتبادلا الأدوار في كثير من الأحيان وحاول أن تجعلها ممتعة.
  • احرص على اختيار رفقاء لعب لطفلك لديهم نفس المهارات اللغوية والجسدية.
  • ادعُ صديقًا واحدًا أو اثنين فقط في المرة الأولى، راقبهم عن كثب أثناء اللعب، واتبع سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الضرب، والدفع، والصراخ.
  • خصص وقتًا ومساحة لطفلك للعب، وكافئه على سلوكيات اللعب الجيدة.




ابحث عن المساعدة واطلبها سواء من الأسرة أو من الطبيب.




أمور، عليك تجنبها

قد يُصاب طفلك بالإحباط بعض الشيء، أو قد يتخاذل أحيانًا، وفي تلك اللحظات عليك أن تكون الأقوى، وأن:[٤]

  • لا تقلق من الأشياء الصغيرة، فكن على استعداد لتقديم بعض التنازلات مع طفلك وكن مرنًا.
  • لا ترتبك وتهاجم، فتذكر أن سلوك طفلك ناتج عن اضطراب، وليس مقصودًا.
  • لا تكون سلبيًا، وخذ الأشياء بروية فيومًا بعد يوم ستكون الأمرو أسهل، وتذكر أن ما هو مرهق أو محرج اليوم سوف يختفي غدًا.
  • لا تدع طفلك أو الاضطراب يسيطر عليك، تذكر أنك الوالد، وأنك في النهاية تضع القواعد للسلوك المقبول في منزلك، تحلى بالصبر، ولكن لا تسمح لنفسك بالتعرض للمضايقة أو الترهيب من سلوكيات طفلك غير المقصودة.




كن هادئًا، إذ لا يمكنك مساعدة طفلك إذا تفاقمت حالتك للأسوأ.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "ADHD Parenting Tips", helpguide, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Parenting a Child With ADHD", kidshealth, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  3. "5 tips to manage ADHD in children", mayoclinichealthsystem, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  4. "Parenting Tips for ADHD: Do’s and Don’ts", healthline, Retrieved 28/6/2022. Edited.