كيف تهتم بطفلك إذا كان مصاباً بمتلازمة داون؟

إنّ تربية طفل مصاب بمتلازمة داون لن تختلف كثيرًا عن تربية أي طفل آخر، إذ تتشابه ممارسات الأبوة والأمومة الجيدة بين جميع الأطفال، فجميع الأطفال، يفضلون أن يكون آباؤهم متفهمين، ويتبعون منهجًا واضحًا ومتسقًا،[١] ولكن قد يكون هناك بعض الأمور التي يجب التركيز عليها وأخرى يُفضل الابتعاد عنها عند التعامل مع الطفل المُصاب بمتلازمة داون، نتعرف عليها تاليًا.


ابحث عن أطباء، ومعالجين، وأخصائيين جيدين

الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديهم مجموعة مختلفة من الاختبارات الروتينية ومجموعة مختلفة من مخططات النمو عن الأطفال غير المصابين بالمتلازمة، لذا يُفضل زيارة طبيب أطفال متخصص في متلازمة داون؛ فالطبيب الذي يرى العديد من الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديه المعرفة لتقييم الجوانب المهمة التي يجب تغطيتها على وجه التحديد، وكيف يتم تقييم التشخيصات المختلفة ومعالجتها بشكل أفضل.[٢]


بينما لا يملك أطباء الأطفال العامين الوقت الكافي ليكونوا شاملين لكل ذلك، بالإضافة إلى وجود العديد من مستشفيات الأطفال الكبرى والعيادات المخصصة بشكل خاص لرعاية الأطفال المصابين بمتلازمة داون التي يُمكنك البحث عنها في منطقتك أو بلدك.[٢]




أثناء زيارة الأطباء، والمعالجين، والمعلمين، ركز على احتياجات طفلك بدلاً من حالته والمتلازمة التي لديه.




تذكر أن طفلك المصاب بالمتلازمة هو طفل في النهاية

يحتاج طفلك إلى أن تشاركه في أي أنشطة يستمتع بها كلاكما، فهو كغيره من الأطفال يستمتع بوجود والديه أو أصدقائه بجانبه، فبالنسبة للرضع والأطفال الصغار قد يشمل ذلك تحديد مواعيد للعب مع أصدقاء آخرين، أو الانضمام إلى فصل موسيقى محلي، أو قراءة قصة، أو مجرد الذهاب إلى متجر البقالة معًا.[٢]


وعندما يكبر طفلك، ابحث عن الأنشطة المصممة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي غالبًا ما تسمى البرامج التكيفية، وابحث عما يجعل كليكما سعيدًا، ويطور مهارات طفلك الصغير.[٢]




كغيره من الأطفال يستمتع طفلك باتخاذ القرارات لوحده، فاسمح له عندما يكون ذلك منطقيًا، مثلًا اسمح له باختيار الملابس التي يريد أن يرتديها.




علم طفلك كيفية تكوين الصداقات

يستفيد الأطفال المصابون بمتلازمة داون من ممارسة المهارات الاجتماعية، إذ يمكن أن يشكل تكوين الصداقات تحديًا لأي طفل، ولكن يواجه الأطفال المصابون بهذه الحالة أحيانًا صعوبة أكبر في التعامل مع أقرانهم، وذلك من خلال تعليمه كيفية تكوين الصداقات، فمثلًا:[٣]

  • تحدث عن التصرفات الودية وغير الودية، وعلمه كيف يميز بين الأشخاص.
  • دربه على كيفية بدء محادثة وكيفية تقديم نفسه.
  • علم طفلك كيفية التعامل مع السلوك اللئيم أو المؤذي.
  • تعرف على الآباء الآخرين وساعد طفلك على التفاعل مع أصدقائه الجدد، من خلال تحديد وقت للعب معهم.




شجع السلوك المناسب اجتماعيًا وتوقعه منذ البداية، وضع بعض الحدود، إذ يستفيد طفلك وجميع الأطفال من وضع الحدود.




كن إيجابيًا وركز على نقاط قوة طفلك

على الرغم من أنّ طفلك سيواجه تحديات جسدية وتنموية، إلا أنه يملك شخصية مميزة ونقاط قوة متميزة، فعندما تستجيب لطفلك بشكل جيد، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة إدراكه وقدرته على التواصل، بالإضافة إلى إيجاد نوع من المعاملة بالمثل والتفاعل المتوازن حيث تساهم أنت وطفلك في التفاعل الإيجابي والاستجابة والتأثير على سلوك بعضكما البعض.[٢]


كما أنّ عليكما كوالدين التركيز على الاستجابة السريعة وتقديم الدعم للسلوكيات التي يبدؤها طفلكما بوجود سيطرة مشتركة على الموقف مع عدم التوجيه بشكل سلبي، فعندما تكونان موجهين بشكل معتدل لطفلكما يسمح ذلك له بأن يكون أكثر استجابة، بالإضافة إلى ضرورة التعبير والاستماع لطفلكما وقبوله والتركيز على فعل الأشياء معه بما يتناسب مع مستواه في الأداء التنموي والقدرة السلوكية.[٢]




حاول أن توضح لطفلك كيفية القيام بشيء ما بدلاً من مجرد إعطائه التعليمات للقيام به؛ فقد يكون هذا أسهل عليه من النظر فقط.




قدم له كل أنواع الدعم ليكمل تعليمه

ويبدأ ذلك باختيارك لمدرسة أو كلية تلائمه تبعًا لاحتياجاته وما هو متاح حولكم، ومن الجدير بالذكر أنه يُمكنك زيارة المدرسة والسؤال عن الدعم الذي بإمكانهم تقديمه لطفلك، وهل بإمكانهم تلبية احتياجاته، وقد يشمل دعم الاحتياجات التعليمية الخاصة أمورًا عديدة، مثل:[٤]

  • تقديم دعم إضافي من المدرس أو من يساعده لفهم الدروس.
  • توفير الفرص للمشاركة في الدروس.
  • تقديم الدعم بأمور تصعب عليه مثل الأكل والتجول في المدرسة.




امدح طفلك عندما يتعلم شيئًا جديدًا، أو يقوم بإنجاز مهمة لوحده ولو كانت بسيطة.




خذ قسطًا من الراحة حتى تستعيد نشاطك

قد تكون والدًا، أو شقيقًا، أو جدًا، أو مقدم رعاية لطفل مصاب بمتلازمة داون، وقد تكون مساعدة طفلٍ من ذي الاحتياجات الخاصة صعبة في بعض الأحيان، لذا عندما تشعر أنك منهك أو أن صبرك ينفد، احصل على القليل من المساعدة، وخذ قسطًا من الراحة، وتقاسم المسؤوليات مع الآخرين، إذ إنّ عليك أن تعتني بنفسك أولاً قبل أن تتمكن من رعاية شخص آخر.[٣]


المراجع

  1. "Down syndrome and learning", betterhealth, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "How to Raise a Child With Down Syndrome: Advice and Resources", parents, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "How to Help a Child with Down Syndrome", wikihow, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  4. "How to help children and young people", nhs, Retrieved 29/6/2022. Edited.