عسر الكتابة

هي إعاقة تعليمية يُعاني فيها الشخص من صعوبة في الكتابة اليدوية، والطباعة، وتهجئة الكلمات، وتركيب الجمل، وتكوين فقرات متناسقة ومتكاملة، مما يجعل عملية الكتابة أبطأ وأصعب بالنسبة للمُصابين بها، وتعتبر مشكلة عًسر الكتابة من صعوبات التعلم النادرة، إذ يعاني منها عدد قليل من الأشخاص مقارنةً مع صعوبات التعلم الأخرى؛ مثل عُسر القراءة، وعُسر الحساب.[١][٢]



طفلك المصاب بعسر الكتابة ليس أقل ذكاء من الأطفال الآخرين، فعادةً ما يتمتع الأطفال المصابون بعسر الكتابة بذكاء طبيعي ​​أو أعلى من الطبيعي.




أنواع عسر الكتابة

يندرج عسر الكتابة تحت إحدى ثلاث، وهي كالآتي:[٣][٤]

  1. يعاني الشخص من عُسر الكتابة بالإضافةً إلى صعوبة فهم الكلمات التي تُملى عليه ليكتبها، لكن في حال نسخه للكلمات من مصدر، تكون الكتابة واضحة ومقروءة.
  2. يعاني الشخص من صعوبة في الكتابة ضمن الأسطر على الورقة، ويفتقد للقدرة على ترك مسافات صحيحة بين الكلمات، وعادةً ما تكون كتابة هؤلاء الأشخاص غير مقروءة.
  3. يستطيع الشخص الكتابة والرسم غيبًا، لكنه غير قادر على نسخ الكلمات والرسومات من مصدر، على عكس النوع الأول، لذا تكون كتاباته ورسوماته المنسوخة رديئة وغير مقروءة، أما قدرته على الكتابة غيباً فهي ضمن النطاق الطبيعي، وهذا لأنه يُعاني من مهارات حركية ضعيفة.


أسباب عسر الكتابة

تختلف أسباب عسر الكتابة بين الأطفال والبالغين، وهي كما يلي:[٤][٥]

  • في الأطفال؛ يحدث عُسر الكتابة بسبب وجود خلل في القُدرة على تخزين الكلمات المكتوبة في الذاكرة، وخلل في القدرة على ربط الكلمات المكتوبة مع معناها وطريقة نطقها الصحيحة، وقد يكون عُسر الكتابة في الأطفال ناجمًا عن اضطراب حركة أساسي في النمو، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، واضطراب عُسر القراءة.
  • في البالغين؛ يعود سبب عُسر الكتابة عادةً إلى حدوث إصابة في الدماغ، مثل السكتة الدماغية.


أعراض عسر الكتابة

يُمكن ملاحظة عسر الكتابة من خلال ظهور عدد من الأعراض، أهمها عدم وضوح الكتابة، واستخدام الكلمات بشكل غير صحيح، بالإضافة إلى ما يلي:[٦][٧]

  • التعب بسرعة والشعور بألم في اليد عند الكتابة.
  • تجنُب الشخص الكتابة.
  • صعوبة تنسيق الحروف على أسطر الورقة.
  • غياب علامات الترقيم على الورقة.
  • صعوبة مسك القلم.
  • كتابة مزيج من الحروف الكبيرة والصغيرة في نفس الجملة.
  • كتابة الكلمات أو الجُمل ناقصة.
  • عدم التسلسل في كتابة الجمل.
  • صعوبة اتباع القواعد الإملائية، والنحوية في الكتابة.
  • عدم القدرة على تنسيق الفراغات والمسافات بين الأحرف والكلمات.
  • صعوبة في نسخ الكلمات.
  • مراقبة المصاب ليديه أثناء الكتابة.
  • نطق الكلمات بصوت عالي أثناء الكتابة.
  • صعوبة التركيز على شيء آخر أثناء الكتابة، لذا يكون من الصعب لديه تدوين ملاحظات أثناء اجتماع، أو في الفصل الدراسي.[٧]
    

    من الخطأ توبيخ الطفل واتهامه بالكسل أو الإهمال يسبب عدم أناقة خطه في الكتابة، لأن هذا الأمر يؤدي إلى انخفاض احترامه لذاته وانعدام ثقته بنفسه.


    


تشخيص عسر الكتابة

غالبًا ما يتم ملاحظة مُعاناة الطفل في عسر الكتابة في المرحلة الابتدائية عند البدء بتعلم الكتابة، وفي هذه الحالة يتوجب على ذوي الطفل عرض الطفل على طبيب الأطفال ليقوم بعمل اختبارات تتضمن ما يلي:[٨][٥]

  • فحص قدرة الطفل على صياغة الأفكار في كلمات.
  • كتابة أو نسخ كلمات وحروف، مع مُلاحظة الوقت الذي يُنهي فيه الطفل العمل، وطريقة مسك القلم، ووضعية اليد والجسم أثناء الكتابة.
  • الطلب من الطفل النقر بأصابعه بطريقة معينة.
  • ملاحظة المهارات الحركية للطفل.


علاج عسر الكتابة

يُمكن علاج عسر الكتابة، والتخفيف من أعراضه باتباع عدد من الاستراتيجيات التي تعتمد طبيعتها على عُمر الشخص وقدراته، وهي كما يلي:[٣]

  • تعلُّم طريقة مسك القلم للكتابة بشكل أفضل.
  • تجربة أنواع مختلفة من الأقلام.
  • استخدام أوراق ذات خطوط واسعة.
  • طباعة الدروس لتسهيل تدوين الملاحظات.
  • إعطاء الطفل المزيد من الوقت لإتمام الكتابة والاختبار.
  • تقديم أنشطة أخرى بديلة عن المهام الكتابية للطفل.
  • توظيف التكنولوجيا لدعم الطفل ومساعدته مثل استخدام برامج الإملاء والكتابة على الكمبيوتر.


هل يوجد أنشطة تعليمية تحسن من قدرة الطفل على الكتابة؟

بالتأكيد توجد عدة أنشطة تساعد الطفل ففي تقوية عضلات يديه وتسهيل مهمة الكتابة عليه، ومنها:[٤]

  • اللعب بالطين والمعجون.
  • ربط الأشرطة والنقاط.
  • رسم الخطوط داخل المتاهات.
  • تتبع الحروف بإصبع السبابة أو بالممحاة الموجودة على قلم الرصاص.
  • نسخ النصوص.
  • تقليد المعلم في كتابته.


المراجع

  1. "Dysgraphia", whiteswanfoundation, 30/1/2015, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  2. "What is dysgraphia?", understood, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Jayne Leonard (14/7/2020), "What is dysgraphia?", medicalnewstoday, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Understanding Dysgraphia", dyslexiaida, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Kelli Miller (17/11/2020), "What Is Dysgraphia? What Should I Do If My Child Has It?", webmd, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  6. Marcia Eckerd, Ph.D, "Dysgraphia: An Overview", martkidswithld, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب James Roland (7/12/2018), "What Is Dysgraphia?", healthline, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  8. "Dysgraphia", psychologytoday, Retrieved 13/12/2021. Edited.