يمكن أن تؤثر التشوهات الخلقية على المظهر الخارجي للمصاب أحيانًا،[١] حيث قد تُصيب التشوهات الوجه والرأس مثلًا، وعادةً تحدث التشوهات الخلقية بسبب خللٍ في تطور الجنين ونموه أثناء الحمل،[٢]ويتوفر عددٌ كبير من الخيارات العلاجية والتجميلية التي قد يلجأ إليها الطبيب لتصحيح التشوهات الخلقية في الوجه، وذلك اعتمادًا على نوع هذه التشوهات وشدتها،[٣] فما هي أبرز أنواع التشوهات الخلقية في الوجه؟

الشفة المشقوقة والشق الحلقي

تحدث الشفة المشقوقة والشق الحلقي كنتيجة لعدم التحام الأنسجة في وجه الجنين بشكلٍ كامل أثناء تكونه؛ حيث تظهر على شكل فتحات في الشفة العلوية، أو سقف الفم أو كليهما معًا، وقد تُؤثر على جانبٍ واحدٍ من الوجه أو كلاهما معًا.[٤]


ويهدف علاج هذه الحالة إلى تحسين قدرة الطفل المصاب على تناول الطعام والتحدث بصورة طبيعية، ويُمكن أن يلجأ الطبيب إلى إجراء عمليات جراحية لإصلاح هذه التشوهات،[٥] خاصةً أنّ مظهرها قد يُؤثر على حالة المصاب النفسية والعاطفية.[٣]


متلازمة صغر الفم وصغر الوجه النصفي

تحدث متلازمة صغر الفم وصغر الوجه النصفي (Hemifacial microsomia) عندما لا يكتمل تطور نصف الوجه، أو تنمو الأنسجة بشكلٍ غير طبيعي، وذلك خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل، مما يُسبب الأعراض الآتية:[٦]

  • لا يكون الفك العلوي أو السفلي في جانب الوجه مكتملًا.
  • يميل الفم لأعلى باتجاه الجانب المصاب.
  • يكون الخد مسطحًا؛ حيث لا تكون الأنسجة مكتملة.
  • يكون حجم محجر العين أصغر من الطبيعي.
  • يُعاني المصاب من تشوه في الأذن مثل نمو عقدٍ إضافية من الجلد.
  • لا يستطيع المضغ جيدًا.


ويهدف علاج هذه الحالة إلى تحسين قدرة الطفل المصاب على الرضاعة والتنفس بشكلٍ طبيعي قدر الإمكان، كما سيقوم الطبيب بإجراء عمليات جراحية تجميلية لتحسين مظهر هذه التشوهات الخلقية.[٦]


متلازمة كروزون (Crouzon Syndrome)

تُعرف أيضًا باسم خلل التنسج القحفي الوجهي؛ حيث تلتحم عظام الجمجمة بشكلٍ مبكر،[٧]وهذا يُؤثر على مظهر الرأس والوجه بصورة كبيرة، مما يُسبب ظهور الأعراض الآتية:[٨]

  • تبدو جمجمة المصاب طويلة للغاية.
  • تكون الجمجمة مسطحة في منتصف الوجه والأعلى.
  • تبدو ملامح الوجه غير طبيعية وفريدة، خاصةً أن الوجه يكون مقعرًا نوعًا ما.
  • يُعاني المصاب من جحوظٍ وحولٍ في العيون.
  • لا يكون الجزء العلوي من الفك غير مكتمل.
  • يبدو أنفه مشابهًا لشكل المنقار.


وسيُحدد الطبيب العلاج المناسب اعتمادًا على شدة الحالة لدى المصاب، حيث يقوم بإجراء عملياتٍ جراحية لإصلاح الآتي:[٨]

  • إعادة تشكيل الجمجمة.
  • إصلاح مشاكل العين.
  • محاذاة الفك بشكلٍ صحيح.


تشوهات خلقية أخرى

قد تظهر أنواع أخرى من التشوهات الخلقية في الوجه، مثل:

  • متلازمة بيير روبين (Pierre robin syndrome):

تحدث بسبب تشوهاتٍ في عظام الوجه؛ حيث يكون الفك السفلي أصغر من المعدل الطبيعي، ويكون متراجعًا للخلف، مما يُسبب صعوبة التنفس.[٧]

  • متلازمة ساثري تشوتزين (Saethre Chotzen syndrome):

يتميز المصاب بهذا العيب الخلقي برأسٍ قصير وعريض بصورة غير طبيعية، وتكون العيون متباعدة والجفون متدلية عادةً أيضًا.[٧]

  • الورم والوحمات الوعائية:

تظهر على شكل بقع ذات لون أحمر أو بني اللون في الوجه والعنق، ويُمكن تصحيح وعلاج هذه التشوهات الخلقية عن طريق إجراء عمليات جراحية طبية وتجميلية.[٣]

المراجع

  1. "Birth Defects", healthline, Retrieved 21/5/2023. Edited.
  2. "New insights into craniofacial malformations", ncbi.nlm.nih, Retrieved 21/5/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Facial birth deformities", littlebabyface, Retrieved 21/5/2023. Edited.
  4. "Cleft lip and cleft palate", mayoclinic, Retrieved 21/5/2023. Edited.
  5. "Cleft lip and cleft palate", mayoclinic, Retrieved 21/5/2023. Edited.
  6. ^ أ ب "Hemifacial Microsomia", childrenshospital, Retrieved 21/5/2023. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Craniofacial Abnormalities", hopkinsmedicine, Retrieved 21/5/2023. Edited.
  8. ^ أ ب "Crouzon Syndrome", childrenshospital, Retrieved 21/5/2023. Edited.