الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد

بالرغم من ملاحظة أنّ بعض الأطعمة التي تم الإبلاغ عنها أنّ لديها القدرة على جعل أعراض التوحد أسوأ، إلا أنه لا يوجد بحث أو دليل قاطع يدعم هذه الادعاءات، ولكن من باب الحرص على سلامة المصاب بالتوحد يُنصح بتجنب تناولها والبحث عن البديل المُناسب لها.^[١]

السكريات

وجدت الأبحاث أنّ الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون من ضعف في تحمل الجلوكوز بالإضافة إلى احتواء أجسامهم على مستويات عالية من الأنسولين، لهذا السبب، قد يؤدي استهلاك السكر إلى إنتاج إشارات إنسولين غير سليمة بشكل مبالغ فيه، كما تُظهر الأبحاث أنّ الأطفال المصابين بالتوحد والذين يعانون أيضًا من اضطرابات الجهاز الهضمي يعانون من ضعف التمثيل الغذائي للسكريات.^[٢]

ومن الجدير بالذكر أنّ تناول السكر قد يزيد من اندفاع الطفل ويزيد نشاطه،^[١] بينما تجنب تناول السكر والكربوهيدرات المكررة مع زيادة استهلاك البروتينات الخالية من الدهون من الممكن أن يؤدي إلى تحسين التركيز والتفكير بشكل كبير بالإضافة إلى تقليل الاندفاع الذي يرافق التوحد.^[٢]

الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)

على غرار السكر، يمكن أن تسبب الغلوتامات أحادية الصوديوم تحفيزًا مفرطًا في الدماغ؛ مما يؤدي إلى فرط النشاط، وهذا ما لا يريده الطفل أو عائلته بالطبع.^[١]

المواد المصنعة والصبغات

إنّ أصباغ وملونات الطعام الاصطناعية هي مواد كيميائية مصنوعة من البترول، يستخدمها المصنعون لتحسين مظهر الأطعمة، بما في ذلك التوابل واللحوم، والتي يُنصح بعدم تناولها من قبل الأطفال المصابين بالتوحد إذ أثبتت العديد من الدراسات أنّ الألوان والأصباغ الاصطناعية تسبب أو تؤدي إلى تفاقم فرط النشاط عند الأطفال،^[٣] كما يجب تجنب جميع المواد المضافة، والمواد الحافظة، والمنكهات والمحليات الصناعية.^[٢]

الحليب ومنتجات الكازين

يشرب معظم الأطفال الحليب، ولكن لا يُسمح لأطفال التوحد شرب الحليب أو المنتجات التي تحتوي على الكازين، وبالرغم من أنّ إيجاد الحليب الذي يحبه الطفل يعتبر تحديًا، إلا أنّه يوجد العديد من أنواع مصادر الحليب البديلة، مثل حليب الأرز، وحليب اللوز، وحليب القنب التي يمكن العثور عليها بسهولة.^[٤]

كما يجب التأكد من أن العبوة توضح أن المنتج خالٍ من الكازين، وليس فقط خاليًا من منتجات الألبان؛ فقد تشير بعض المنتجات إلى أنها خالية من منتجات الألبان، ولكنها لا تزال تحتوي على بروتين الكازين كمكثف، إذ قد يُسبب الكازين أو منتجات الألبان ضعفًا في المناعة؛ فهي محفز للالتهاب.^[٤]

المنتجات التي تحتوي على الغلوتين

تظهر الأبحاث أنّ الغلوتين يزيد معدل الالتهاب في الجسم عند تناوله، كما أنّ تناوله يؤثر في الدماغ ويقلل من أداء المخيخ، بالإضافة إلى أنّ الغلوتين يُقلل أيضًا من البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي، والذي يرتبط بزيادة احتمالية الشعور بالقلق، أو الإجهاد، أو الاكتئاب.^[٢]

وعلى الرغم من أنّ الأبحاث حول النظم الغذائية الخالية من الغلوتين متباينة، فإن العديد من آباء الأطفال المصابين بالتوحد أفادوا أنهم لاحظوا تحسنًا في الأعراض عندما لا يكون الغلوتين ضمن وجبات أطفالهم.^[٢]

منتجات الصويا

يوصى بشكل صارم بإزالة فول الصويا من الوجبات الغذائية للأفراد المصابين بالتوحد؛ لأن فول الصويا المصنع غالبًا ما يتم تعديله وراثيًا وقد يكون من مسببات الحساسية الغذائية، ويوصى بشدة بالقراءة الدقيقة لملصقات الطعام لمنع دخول فول الصويا إلى نظام الطفل الغذائي، فعلى الرغم من عدم وجود دراسات محددة تظهر أن منع الصويا يساعد في أعراض التوحد، إلا أن بعض الآباء الذين طبقوا ذلك واتبعوا نظامًا غذائيًا معينًا قد شهدوا تحسنًا في أعراض أطفالهم المصابين بالتوحد.^[٤]

الذرة

تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى وجود صلة محتملة بين التعرض لمبيد الأعشاب الغليفوسات الموجود على حبوب الذرة وخطر الإصابة بالتوحد، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الذرة تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير الصحية (عالية في أحماض أوميغا 6 الدهنية التي تعزز الالتهاب، مقارنة بأحماض أوميغا 3 الدهنية المضادة للالتهابات) ما.^[٢]