تشير الدلائل إلى أن التوحد قد يكون وراثيًا، كما أنّ العُلماء يُحاولون تحديد الجينات التي ترتبط بحدُوث التوحد، ولكن لغاية الآن لا يوجَد سبب واضِح لحدُوث التّوحّد.[١]


أسباب مرض التوحد عند الأطفال

لا يوجد سبب معروف للتّوحد، ولكن قد تلعب كل من الوراثة والعوامل البيئيّة دورًا في حُدوث التّوحّد، وفيما يأتي توضيح لأبرَز العوامِل التي قد تلعب دورًا في إصابة الطّفل بالتوحد:[٢][٣]

  • العامِل الوراثي: إذ إنّ العائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحد يكون لديهم خطَر مُتزايد لإنجاب طفل آخر مصاب بالتوحد، كما أنّ التّوحد قد يرتبط باضطّراب وراثي مثل متلازمة ريت (Rett syndrome) أو متلازمة الكروموسوم إكس الهش (Fragile X syndrome1)، وبالنسبة للأطفال الآخرين قد تزيد التغيرات الجينية (الطفرات) من خطر الإصابة بالتوحد.



بالنّسبة للتوأم المُتطابقَين إذا كان أحدهم مُصابًا بالتّوحد، فهُناك احتماليّة كبيرة أن يُصاب الآخر أيضًا.


  • الآباء والأمهات الكِبار بالسّن: هُناك أدلّة على أن الآباء والأمهات الكِبار بالسّن (فوق 45 عامًا) معرضون بشكل متزايد لخطر إنجاب طفل مصاب بالتوحد.
  • مشاكل الحمل: إذ يُمكن للالتهابات البكتيريّة والفيروسيّة التي تُصيب الأم أثناء الحمل أن تزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بالتوحد ولكن هذا ليس سوى عامل ثانوي، كما تشمل العوامل الأخرى نقص حمض الفوليك لدى الأم وهي حامل، وسكري الحمل، واستخدام بعض مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، ولكن لا يوجد دليل قاطع على أي من هذه الروابط.
  • أسباب بيئية: لم يتم العثور على عامل بيئي واحد يُسبب التّوحد، ولكن يستكشف الباحثون حاليًا ما إذا كانت عوامل مُعينة مثل الالتهابات الفيروسية، أو الأدوية، أو المضاعفات أثناء الحمل، أو ملوثات الهواء، تلعب دورًا في حُدوث التوحد.
  • تناوُل أدوية مُعينة أثناء الحمل: يُمكن لتناوُل بعض الأدوية الموصوفة مثل حمض الفالبرويك (Valproic acid) والثاليدومايد (Thalidomide) أثناء الحمل أن يزيد من خطر الإصابة بالتوحد.[٤]
  • عوامِل أُخرى: يُمكن لبعض العوامل الأخرى أن تزيد من فُرصة إصابة الطّفل بالتّوحد، وهي:[٥]
  • تعرّض الأم أثناء الحمل لتلوث الهواء أو بعض مبيدات الحشرات.
  • زيادة وزن الأم الحامل.
  • مُعاناة المرأة الحامل من مشاكل في الجهاز المناعي.
  • الأطفال الخُدّج، أو الذين يُولدون بوزن منخفض جدًا.
  • تعسّر الولادة.



لا زالت مراكز السيطرة على الأمراض والوِقاية منها (CDC) تقوم بالأبحاث والدّراسات لفِهم أسباب الإصابة باضطّراب التّوحد.




خُرافات شائعة حول أسباب الإصابة بالتّوحد

أحد أكبر الخُرافات الشّائعة حول أسباب التّوحّد هو أنّ لقاحات الطفولة قد تُسبب التّوحد للأطفال، ولكن هذا أمر خاطئ، إذا لم تظهر أي دراسة موثوقة وجود صلة بين التوحد والمطاعيم، وهُناك خُرافة أخرى تقول أنّ فيتامينات الحَمل التي تحتوي على حمض الفوليك قد تُسبب التّوحد، ولكن هذا أمر خاطئ وخالٍ من الصّحة بل على العكس الفوليك أسيد مهم للحماية من التشوهات الخلقية في الجهاز العصبي.[٦][٢]


عِلاج مرض التوحد عند الأطفال

لغاية الآن لا يوجَد عِلاج مُوحّد لمرض التّوحد، بل هُناك استراتيجيّات وطُرق مُعينة يتم اتّباعها لتحسين أعراض المُصابين وزيادة قُدراتهم، ويُركّز العِلاج على النّقاط الآتية:[٧]

  • العلاجات السّلوكية.
  • العِلاجات المعرفيّة.
  • العلاجات التعليمية والمدرسية.
  • علاج الانتباه والتّركيز بأكثر من أمر في آنٍ واحد.
  • العلاج الدوائي.
  • العلاج الغذائي.
  • الاستعانة بالوالدين ضمن خُطّة العِلاج.
  • العلاج البدني.
  • التدريب على المهارات الاجتماعية.
  • علاج النطق واللغة.


المراجع

  1. "The causes of autism", autism, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Autism spectrum disorder", mayoclinic, Retrieved 15/3/2022. Edited.
  3. "UNDERSTANDING AUTISM Causes", autismawareness, Retrieved 15/3/2022. Edited.
  4. "Everything You Need to Know About Autism Spectrum Disorder (ASD)", healthline, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  5. "Autism", niehs.nih, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  6. "What Causes Autism?", autismspeaks, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  7. "What are the treatments for autism?", nichd.nih, Retrieved 16/3/2022. Edited.