أسباب الإعاقة السمعية

يوجد أنواع مختلفة ودرجات متفاوتة من الإعاقة السمعية؛ حيثُ يمكن أن تكون جزئية أو كلية، مفاجئة أو تدريجية، مؤقتة أو دائمة، كما أنّها قد تؤثر في أذن واحدة أو كلتا الأذنين،^[١] وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإعاقة السمعية، ومن المهم معرفة السبب لتحديد العلاج المناسب، فما هي أسباب الإعاقة السمعية؟^[٢]

ما هي أسباب الإعاقة السمعية؟

تُعد الإعاقة السمعية الناجمة عن العامل الوراثي السبب الأكثر شيوعًا لفقدان السمع عند الرضع والأطفال، أمّا بالنسبة للبالغين، فإنّ الإعاقة السمعية المرتبطة بالعمر هي أحد أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان السمع، حيث يعاني ما نسبته 8.5% ممن تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عامًا من فقدان السمع، وتتضمن الأسباب الأخرى ما يلي:^[٣]

تصلب الأذن الوسطى

يُمكن أن يؤدي تصلب الأذن الوسطى (Otosclerosis) إلى إعاقة تحرك العظام الصغيرة الموجودة في الأذن الوسطى، وذلك نتيجة اندماج عظم الرِّكاب مع العظام المحيطة، وهذا يعني عدم قدرة الصوت على الانتقال إلى الأذن الداخلية بكفاءة، مما قد يسبب الإصابة بحالة تُعرف بفقدان السمع التوصيلي، ويُعد تصلب الأذن الوسطى أحد الأسباب الشائعة لفقدان السمع لدى البالغين، وغالبًا ما يتم علاجه عن طريق الجراحة.^[٤][٥]

داء منيير

يُعتبر داء منيير (Ménière's disease) أحد الأمراض مجهولة السبب، وعادةً ما يبدأ بالتطور لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عامًا، ويؤدي في الغالب إلى ضعف السمع الحسي العصبي، نتيجة تأثيره على الأذن الداخلية، ويتميز هذا المرض بأن فقدان السمع الناجم عنه يحدث بشكلٍ مؤقت في البداية، ولكن بمرور الوقت قد يُصبح فقدان السمع دائمًا، وعادةً ما يُعاني المرضى من العديد من الأعراض، مثل الدوخة، وطنين الأذن، بالإضافة إلى حساسية للأصوات العالية.^[٤]

تلف الأذن الداخلية

يُمكن أن يتسبب تآكل الشعيرات أو الخلايا العصبية الموجودة في القوقعة، والمسؤولة عن إرسال الإشارات الصوتية إلى الدماغ، نتيجة العديد من العوامل، مثل التقدم في السن والتعرض للضوضاء الصاخبة، إلى عدم انتقال الإشارات الكهربائية بكفاءة، مما يؤدي إلى فقدان السمع.^[٦]

تمزق طبلة الأذن أو ثقب غشاء طبلة الأذن

ينتج تمزق طبلة الأذن والذي قد يؤثر بشكلٍ سلبي في السمع نتيجة العديد من العوامل، مثل:^[٦]

• التعرّض للأصوات العالية المفاجئة.
• التغييرات المفاجئة في الضغط.
• إدخال جسم ما إلى داخل الأذن.
• العدوى.

تناول بعض الأدوية

يوجد العديد من الأدوية التي قد تؤثر في الأذن الداخلية وتتسبب بتلفها في بعض الأحيان خاصة عند استخدامها بجرعات عالية أو بطريقة خاطئة منافية لما أوصى به الطبيب، ومنها:^[٧]

• الأدوية المستخدمة لعلاج العدوى الخطيرة.
• أدوية السرطانات.
• أدوية أمراض القلب.
• بعض أنواع المضادات الحيوية.
• دواء الأسبرين (Aspirin).

الإصابة ببعض الأمراض

هناك بعض الحالات الصحية الشائعة التي تُصيب كبار السن وقد تؤدي إلى فقدان السمع في بعض الأحيان، ومنها:^[٧]

• داء السكري.
• ارتفاع ضغط الدم.
• أمراض القلب.
• السكتة الدماغية.
• إصابة الدماغ.
• الأورام.

الوقاية من الإعاقة السمعية

قد يصعُب الوقاية من الإصابة بالإعاقة السمعية في بعض الأحيان، وبالرغم من ذلك هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يُمكن أن تُساهم في تقليل مخاطر تضرر السمع، ومن أهم هذه النصائح نذكر ما يلي:^[٨][٩]

• تجنّب تشغيل التلفزيون أو الراديو أو الموسيقى بصوت عالٍ جدًا.
• ارتداء سماعات الرأس للمُساعدة على حجب الضوضاء الخارجية.
• ارتداء واقي الأذن في الحفلات الصاخبة والأماكن الأخرى التي ترتفع فيها مستويات الضوضاء، أو عند العمل في بيئة صاخبة، مثل مواقع بناء.
• عدم إدخال أي أجسام في الأذنين أو أذني الأطفال، وهذا يشمل الأصابع، وأعواد القطن، والمناديل الورقية.
• الإقلاع عن التدخين أو تجنب استنشاق الدخان، إذ تظهر العديد من الأبحاث أن الدخان يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بفقدان السمع.
• إزالة شمع الأذن بشكلٍ صحيح، إذ يمكن أن يؤدي تراكم الشمع في الأذنين إلى كتم الصوت، ويجدر التنويه إلى تجنّب استخدام أعواد القطن، فهي تدفع بالشمع إلى عمق أكبر، بدلاً من ذلك، يُمكن استخدام طريقة غسل الأذن بمساعدة الطبيب المختص ليقوم بإزالة الشمع بطُرق آمنة.
• التحقق من الأدوية التي يتم أخذها من خلال استشارة الطبيب للتأكد من أنه لن يكون لهذه الأدوية أي تأثير في السمع.

دواعي مراجعة الطبيب

تنبغي مراجعة الطبيب على الفور عند فقدان السمع بشكلٍ مفاجئ، خاصًّة في أذن واحدة، كما تنبغي مراجعة الطبيب في حال كانت صعوبة السمع تؤثر في الحياة اليومية، إذ عادةً ما يحدث فقدان السمع المرتبط بالعمر بشكلٍ تدريجيّ.^[٦]