ما هي صعوبات الإدراك السمعي؟
صعوبات الإدراك السمعي مصطلحٌ شائع لاضطرابات المعالجة السمعية، والتي تُصنف كأحد أنواع صعوبات التعلم،[١]وتُؤثر على قدرة الدماغ على معالجة الأصوات،[٢] لذا فإنّ المصاب بهذه الحالة لا يستطيع التعرف على الأصوات وتمييزها، على الرغم من أنّ قدرة أذنيه على السمع تكون طبيعية تمامًا.[٣]
يظهر اضطراب المعالجة السمعية في مرحلة الطفولة عادةً؛ حيث يُصيب 3-5% من الأطفال في سن المدرسة،[٣] ولكنه قد يحدث لدى بعض الأشخاص في مراحل لاحقة من حياتهم.[٤]
لماذا تحدث صعوبات الإدراك السمعي؟
لا نعلم السبب الدقيق للإصابة باضطراب المعالجة السمعية،[٤] ولكن يُعتقد أنّها ترتبط بالعوامل والحالات الآتية:
- العوامل الوراثية،[٢] حيث يُعتقد أنّه يحدث بسبب خللٍ في الجينات.[٥]
- التعرض لإصابة في الرأس.[٥]
- الولادة المبكرة.[٢]
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة.[٤]
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل:
- التهاب الأذن المزمن.[٤]
- التهاب السحايا.[٤]
- التصلب اللويحي.[٤]
- التسمم بالرصاص والمعادن الثقيلة.[٣]
كما لُوحظ أنّ اضطراب المعالجة السمعية شائعٌ لدى الأشخاص الذين يُعانون من الآتي:[١]
- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.[٥]
- عسر القراءة.[٥]
- اضطرابات النطق واللغة.[١]
- اضطراب طيف التوحد.[١]
ما هي أعراض الإصابة بصعوبات الإدراك السمعي؟
تختلف أعراض صعوبات الإدراك السمعي من حالة لأخرى،[١] ولكنها تتضمن عادةً الآتي:
- يُواجه الطفل المصاب صعوبة في فهم الكلام، خاصةً عند وجود ضوضاء.[١]
- يسمع الكلام بطريقة مختلفة عن الآخرين؛ فمثلًا يسمع (ارفع كمامتك) بدلًا من (انظر أمامك).[٤]
- يتشتت انتباهه بمجرد أن يسمع أصواتًا عالية أو مفاجئة.[١]
- يصعب عليه تحديد مصدر الأصوات التي يسمعها.[١]
- لا يُمكنه تلخيص أو تذكر المعلومات التي سمعها.[٢]
- يحتاج وقتًا طويلًا ليفهم النكات والمزاح.[٢]
- يكون أداؤه الدراسي ضعيفًا؛ فمثلًا لا يستطيع القراءة أو التهجئة بطلاقة.[٢]
- يصعب عليه فهم الآخرين عندما يتحدون بسرعة.[٥]
كيف يتم تشخيص صعوبات الإدراك السمعي؟
يتأكد الطبيب من أنّ أعراض الطفل المصاب ليست مرتبطة بفقدان السمع أولًا،[٤] ثم يقوم بإجراء عددٍ من الفحوصات للكشف عن اضطراب المعالجة السمعي،[٥] وخلال هذه الفحوصات سيطلب الطبيب من الطفل الآتي:
- الاستماع إلى الكلام مع وجود ضوضاءٍ وأصواتٍ عالية في الخلفية.[٥]
- التركيز على التغيرات البسيطة في مجموعة من الأصوات وتحديدها.[٥]
- الاستماع لنص وتحديد الكلمات المفقودة منه.[٥]
- التركيز على نبرة كلام المتحدث وتحديد إن كانت مرتفعة أو منخفضة.[٢]
- الاستماع لتسجيلٍ صوتي وتكرار ما سمعه.[٢]
هل يمكن علاج صعوبات الإدراك السمعي بشكلٍ نهائي؟
لا، لا يُمكن الشفاء من اضطراب المعالجة السمعية،[٥] ولكن قد تُساعد بعض العلاجات على تحسين قدرة المصاب على معالجة المعلومات التي يسمعها بصورة أفضل،[٢] حيث يركز العلاج على الآتي:[٤]
- إجراء بعض التغييرات في الغرفة الصفية:
مثل استخدام بعض الأجهزة الإلكترونية أو الجلوس في المقاعد الأمامية في الصف؛ فهذا سيعزز تركيز الطفل أثناء الدراسة.
- الاعتماد على مهارات التعلم الأخرى:
مثل تقوية الذاكرة والقدرة على حل المشاكل.
- استشارة مختص بعلاج النطق:
إذ سيُعلم الطفل تقنياتٍ تُحسّن مهارات المحادثة لديه، وتُساعده على التعرف على الأصوات التي يسمعها بصورة أفضل.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Auditory Processing Disorder", nationwidechildrens, Retrieved 4/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Auditory Processing Disorder: Symptoms, Diagnosis & Treatment", additudemag, Retrieved 4/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Auditory Processing Disorder", kidshealth, Retrieved 4/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "What Is Auditory Processing Disorder?", webmd, Retrieved 4/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Auditory processing disorder (APD)", nhs, Retrieved 4/1/2023. Edited.