قد يشير مصطلح "الطفل ذو الاحتياجات الخاصة" إلى أي طفل قد تظهر عليه علامات الإعاقة الجسدية أو النمائية أو السلوكية أو الاجتماعية أو العاطفية أو التأخر الشديد، وفي الحقيقة يعاني مليار شخص، أو ما يعادل 15% من سكان العالم، من شكل ما من أشكال الإعاقة، لذا من المهم دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع. كيف يتم دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؟[١]
كيفية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
يتطلّب دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع باختلاف مواقعهم نهجًا مدروسًا وشاملاً، إليك بعض الخطوات التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار للسماح لهم بالنمو والمشاركة بشكل كامل جنبًا إلى جنب مع أقرانهم:[٢][٣]
- فهم احتياجات كل طفل
يختلف الأطفال عامة فيما بينهم، فكيف إذا كان لديهم احتياج خاص! لذلك من المهم على الآباء أو أخصائيي التعليم الخاص أو مقدمي الرعاية الصحية معرفة قدرات كل طفل والصعوبات التي يواجهها، ووضع خطة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الطفل، على أن تكون الخطة مرنة ويمكن تعديلها حسب الحاجة للتكيف مع وضع الطفل.
- تشجيع الطفل
يجب تشجيع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على المشاركة وإظهار المسؤولية من خلال العمل مع أقرانهم.
- توفير بيئة داعمة
يجب أن يتم تهيئة المدارس والأسواق وغيرها لتواجد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كأن يكون هناك طريق أو دَرَج خاص بالمُقعدين مثلا، ومسار مناسب لذوي الاحتياجات البصرية.
- تثقيف أفراد المجتمع
من المهم تدريب المعلمين والموظفين والأقران حول الإعاقات المختلفة واستراتيجيات الدمج وكيفية دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يساعد على تعزيز التعاطف والتفاهم بين جميع الأطراف.
للمزيد: كيف نساعد ذوي الإعاقة؟
- دعم الأقران والأصدقاء
من المهم إيجاد أرضية مشتركة بين الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة وأقرانه ورفاقه، وأن يحظى الطفل بدعمهم وتشجيعهم، وأن تمتد الصداقة إلى ما هو أبعد من حدود الفصل الدراسي، فهذا يساعد على تعزيز الروابط الاجتماعية وتقليل شعور ذوي الاحتياجات الخاصة بالعزلة.
- توفير الأنشطة والمناهج المناسبة
يجب تعديل الأنشطة والمناهج الدراسية للتأكد من أنها مناسبة لجميع الأطفال، وقد يشمل ذلك استخدام التكنولوجيا المساعدة مثل أجهزة بريل، أو توفير مواد تعليمية بديلة، أو تعديل وتيرة الأنشطة وشكلها. من المهم أيضًا توسيع دائرة الأنشطة والفعاليات إلى ليشمل الأنشطة خارج الفصل الدراسي من خلال الأنشطة اللامنهجية. مع ذلك، قد تكون هناك حاجة إلى نوع معين من التكنولوجيا أو موارد باهظة الثمن أحيانًا، وهذا قد يضطر الأهل والمدرسون إلى القبول بالتكنولوجيا التي لا تتناسب تمامًا مع ما يستحقه التلميذ.
- التواصل والتعاون بين الأهل والمعلمين
من المهم الحفاظ على التواصل المفتوح والتعاون بين أولياء الأمور والمعلمين والمعالجين وغيرهم من المهنيين المشاركين في رعاية الطفل، وهذا يدعم نمو الطفل ورفاهيته.
- تعزيز السلوك الإيجابي
يمكن تعليم وتعزيز السلوك الإيجابي والمهارات الاجتماعية من خلال التمثيل ولعب الأدوار والقدوة، وهذا مهم لمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على الشعور بمزيد من الثقة والقدرة على التفاعل الاجتماعي.
- الاحتفال بالتنوع والإنجازات
احتفل بالتنوع والإنجازات التي حققها جميع الأطفال، مهما كانت صغيرة، بما في ذلك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
تساعد هذه الاستراتيجيات الطفل على الشعور بالاندماج؛ لأنك تدعم بشكل فعال ثقته وشعوره بالانتماء.
تعرف على شروط دمج ذوي الاحتياجات الخاصة.
فوائد دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
تنعكس فائدة دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على هؤلاء الأطفال أنفسهم وعلى أقرانهم كذلك، من ناحية اجتماعية وعاطفية وأكاديمية، حيث إنّ الأطفال سيتمكنون من التعرف على الاختلافات والتنوع وتقبّلها، وسيتمكّنون من تكوين صداقات مختلفة، مع احترام كافة الأطياف. فضلا عن أنّ الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة سيشعرون بتقبل المجتمع لهم، وهذا يزيد ثقتهم بأنفسهم، ويمكّنهم من الاندماج بشكل أكبر.[٤]
اقرأ أيضًا: قواعد الأدب في التعامل مع ذوي الإعاقة.
المراجع
- ↑ "Disability Inclusion", The World Bank, Retrieved 18/2/2024. Edited.
- ↑ "A Guide to Creating Inclusive Classrooms for Students with Disabilities", teachinglicense.study, Retrieved 18/2/2024. Edited.
- ↑ "Teaching Strategies for Students With Special Needs", Positive Action, Retrieved 18/2/2024. Edited.
- ↑ "Disability inclusion in the workplace: The what, why and how", BetterUp, Retrieved 18/2/2024. Edited.