أنواع الرياضة التي يمارسها المكفوفين

قد يتساءل العديد من الأشخاص عمّا إذا كان الشخص الكفيف يستطيع المشاركة في النشاطات والرياضات؛ نظراً لأن العديد منها قد يُشكل تحديدًا بالنسبة له، وقد تكون محفوفة بالخوف من السقوط أو الإصابة، أو عدم الراحة عند تعلم أنشطة جديدة، أو عدم وجود الدعم الكافي من المحيطين به، ومع ذلك فإن هنالك نشاطات يمكن للمكفوفين تعلمها وممارستها بسهولة، فما هي أنواع الرياضة التي يُمكن للأشخاص المكفوفين ممارستها؟^[١]

أنواع الرياضة التي يمارسها المكفوفين

إنّ كون الشخص كفيف أو يُعاني من ضعف النظر لا يعني بقائه ساكنًا وشعوره باليأس، بل يُمكن له استغلال قدراته لممارسة كل ما يُحب والتغلب على التحديات المُلازمة للعيش مع مثل هذه الإعاقة، فهناك عدد لا يُحصى من الأنشطة التي يمكن له المشاركة فيها، وقد يتطلب بعضها تعديلات أو معدّات خاصة، بينما يمكن القيام ببعض الأنشطة الأخرى بأقل قدر ممكن من المساعدة أو التكيّف، وفيما يلي بيان لبعض من الأنشطة البدنية التي يمكن للأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر القيام بها:^[٢][١]

السباحة

تعتبر السباحة من أفضل الأنشطة للأشخاص الذين يُعانون من ضعف البصر أو المكفوفين، إذ عادةً ما تحتوي المسابح على حبال تفصل بين الممرات تُساعد الشخص على البقاء داخل مساره، وتُحافظ على وجهته داخل منطقة السباحة، بالإضافة إلى التحرك بحرية دون القلق بشأن العقبات، ويمكن أن تساعد هذه الرياضة على تعزيز نطاق الحركة، وقوة العضلات، والتوازن، والاستقرار.^[٣]

رياضة الجري

قد يرغب العديد من المكفوفين بالمُشاركة في سباق للركض، أو الركض في الهواء الطلق، وقد يتطلب هذا النوع من الرياضات متطوعين أو شركاء تدريب ليقوموا بتوجيه المكفوفين إلى الاتجاه الصحيح ومساعدتهم على تجنب الاصطدام بأي شيء أو شخص، ويُمكن تسهيل ممارسة هذه الرياضة من خلال استخدام حبل، بحيثُ يقوم الشخص الكفيف بالإمساك بأحد أطراف الحبل بينما يقوم المُرشد بالإمساك بالطرف الآخر، ويبدأ بتقديم التوجيهات الشفهية، بالإضافة إلى القيام بسحب الحبل قليلاً أو دفعه بشكلٍ طفيف باتجاه ذراعي الشخص الكفيف لتوجيهه ومعرفة الاتجاه الذي يجب أن يسلكه على الفور.^[٤]

ركوب الدراجة الثنائية

يُمكن للشخص الكفيف تجربة ركوب الدراجة المزدوجة والتي تحتوي على مقعدين، بحيث يستطيع الشخص الكفيف الاستعانة بشخص آخر مُبصر لمساعدته على قيادة هذه الدراجة، إذ ستساعده الدواسة على تقوية عضلات الساق، مع الاستمتاع ببعض الهواء النقي.^[١]

ركوب الخيل

بشكلٍ عام يتم تدريب الخيول في المدارس الخاصة بتعليم ركوب الخيل للمشي ضمن حلبة السباق دون أن يقودها راكب، وهذا يعني أن الأشخاص المكفوفين أو الذين يعانون من ضعف في البصر قد لا يحتاجون إلى مساعدة من الأشخاص المبصرين شأنها شأن الرياضات الأخرى.^[٥]

رياضة كرة الهدف

تم ابتكار رياضة كرة الهدف من أجل المكفوفين والأشخاص الذين يُعانون من ضعف البصر، وهي رياضة تتطلب فريقين من المكفوفين، وتعتمد هذه الرياضة عادةً على الصوت، بحيث يتم الاستعانة بكرة بحجم كرة السلة تحتوي على أجراس بداخلها، وعند دحرجة الكرة يصدر صوت الأجراس ويُمكن للفريق الآخر تحديد مكانها وصدها بأجسادهم.^[٦]

ما هي الأمور التي ينبغي مراعاتها عند التعامل مع المكفوفين في المجال الرياضي؟

هناك العديد من الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع المكفوفين في المجال الرياضي، والتي نذكر منها ما يلي:^[٧]

• السماح للشخص الكفيف باستكشاف المكان الذي سيقوم بممارسة النشاط الرياضي فيه حتى يتمكن من التعرف على المنطقة.
• الحفاظ على المنطقة مرتبة قدر الإمكان، وفي حال تم إجراء تغييرات كبيرة، يجب إخبار الشخص الكفيف والسماح له باستكشاف المنطقة الجديدة.
• القيام بتعديلات تتناسب مع قدرات الشخص الكفيف، كاستخدم أجراس مسموعة، وحبال توجيه للجري، وتوفير مرشدين في ساحة التدريب.
• البقاء بالقرب من الشخص الكفيف حتى يتمكن من سماع التعليمات.
• توفير دعامة للذراع إذا لزم الأمر، خاصة عند ممارسة أنشطة القفز.
• استخدام التعليمات الشفهية الوصفية، من خلال إخبار الكفيف ما يجب القيام به باستخدام لغة موجهة للجسد، على سبيل المثال: عند تعليم القفز، يُمكن توجيه الكفيف كما يلي: قف على قدمك اليسرى، وارفع قدمك اليمنى، واقفز في الهواء بقدمك اليسرى.
• تشجيع الكفيف على ممارسة الأنشطة بشكلٍ مستقل قدر الإمكان دون الاعتماد على الآخرين.
• تقسيم النشاطات إلى خطوات صغيرة يسهل تأديتها.
• تنبيه الشخص الكفيف إلى وجود أي عائق في المناطق المفتوحة، أو على الأرض، أو بمستوى ارتفاع الرأس.
• ممارسة النشاطات بدءًا من الأقل صعوبة وتدريجياً حتى الأكثر صعوبة.