يُصف مصطلح الإعاقة السمعية درجاتٍ متباينة من فقدان السمع، وهذا يشمل ضعف السمع الجزئي والصمم الكلي،[١] ولعلك لاحظت أنّ الأشخاص المصابين بالإعاقة السمعية يُواجهون تحدياتٍ كبيرة عند التواصل مع الآخرين، على الرغم من استخدامهم الأجهزة المساعدة على السمع؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنّ التواصل الفعال يتطلب تعاون جميع أطراف المحادثة،[٢] لذا سنقدم في هذا المقال عددًا من النصائح للتعامل مع ذوي الإعاقة السمعية والتواصل معهم.

اقرأ عن الإعاقة السمعية

يُؤثر فقدان السمع سلبًا على حياة المصاب وعلاقته بمن حوله؛ فهو يُعاني من الضغط النفسي، ويُواجه الكثير من المشاكل نتيجةً لسوء الفهم، لذا عند التعامل معه يجب أن تُثقّف نفسك بشأن الإعاقة السمعية؛ فهذا سيُساعدك على التعاطف معه، بالإضافة إلى فهم تصرفاته والمشاكل التي يواجهها، كما قد تتمكن من توظيف التكنولوجيا أثناء عملية التواصل معه بصورة أفضل.[٣]


حاول التخلص من الضوضاء

يكون بعض الأشخاص المصابين بفقدان السمع حساسين للضوضاء والأصوات العالية، كما تُقلل هذه الأصوات من فعالية الأجهزة المساعدة على السمع،[٢] لذا من الضروري أن تختار مكانًا هادئًا عند التحدث مع المصاب، وتخلص من أي ضوضاء في المكان كصوت التلفاز مثلًا.[٤]


اجذب انتباهه بشكلٍ صحيح

إن جذب انتباه المصاب أمرٌ أساسي قبل أن تبدأ الحديث؛ كي لا يُفوت أي جزءٍ من كلامك، ويُمكنك فعل ذلك من خلال نطق اسمه، أو قم بلمس يده أو كتفه برفق؛ فهذا سيُساعده على تحضير نفسه للمحادثة والتركيز بصورة أفضل،[٤] ويُفضّل أن تنتقل إلى الجانب الأيسر أثناء الكلام في حال لاحظت أنّه يُعاني من فقدان السمع في الأذن اليُمنى فقط مثلًا.[٥]


حافظ على التواصل البصري

يجب أن تواجه المصاب أثناء الحديث معه؛ فمثلًا اجلس مقابله في غرفة ذات إضاءة مناسبة،[٢] ومن المهم أن تحافظ على التوصل البصري أثناء تحدثك؛ فلغة جسمك وتعابير وجهك ستُساعده على فهم المغزى من كلامك، كما سيعرف إن كنت تشعر بالفرح، أو الحزن أو الارتباك، وكذلك الأمر بالنسبة لك.[٥]


تحدث بشكلٍ طبيعي

ليس عليك أن تغير من طريقة حديثك أثناء التواصل مع مصاب فقدان السمع، لذا لا تحاول الصراخ بصوتٍ عالٍ؛ فهذا سيجعل الكلمات التي تنطقها غير واضحة تمامًا، وهذا يعني أنّ المصاب سيُواجه صعوبة في فهمها،[٤] وتجنب أيضًا التمتمة أو الهمس أثناء الحديث؛ فهذا سيجعل كلامك غير واضح حتى بالنسبة للأشخاص الطبيعيين.[٥]


ولا تتكلم بسرعة أو ببطءٍ أيضًا، بل حاول أن تتحدث بسرعة طبيعية، ولكن يُفضّل أن تتوقف أثناء الحديث لفترة قصيرة؛ فهذا سيُساعد المصاب على تحليل كلامك وفهمه بشكلٍ صحيح، ولا تكرر الكلام إذا أخبرك أنّه لم يفهم كلمة معينة، بل استخدم كلمات أخرى ذات معنىً مشابه.[٥]


لا تغيّر الموضوع بشكلٍ مفاجئ

إذ يجب أن تُبلغ المصاب في حال تغير موضوع المحادثة، خاصةً إذا كنتما تُشاركان في محادثة جماعية مع الآخرين، حتى لا يشعر بالحيرة والارتباك، ويُمكنك أن تُعيد طرح بعض الأسئلة أو الأفكار المتعلقة بالموضوع الجديد مرة أخرى.[٤]

المراجع

  1. "How are the terms deaf, deafened, hard of hearing, and hearing impaired typically used?", washington, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Communicating with People with Hearing Loss", ucsfhealth, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  3. "Learn what it's like to live with hearing loss", healthyhearing, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Tips for Better Communication with People with Hearing Loss", betterhearingwa, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Hearing Loss: Tips to Improve Communication With People with Hearing Loss", my.clevelandclinic, Retrieved 6/12/2022. Edited.