يفقِد الشّخص الكَفيف بصره بالكامِل، بحيث لا يتمكن من رُؤية أيّ شيءٍ على الإطلاق، ولكن ما مدى شُيوع هذه المُشكلة؟ وكم يُقدّر عدد المكفوفين في العالَم أجمَع؟[مرجع]


عدد المكفوفين في العالم وأبرز الإحصائيات

بحسب ما أشارت إليه دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة (Community Eye Health Journal)، فقد ارتفع عدد المكفوفين في العالم من 31 مليون شخص عام 1990 إلى 36 مليون شخص عام 2015، وتأتي هذه الزيادة نتيجةً للتقدّم في عمر السكان؛ فعادةً ما يُصبح الشخص كفيفًا لأسبابٍ تتعلق بالتقدّم في العمر،[١] وبحسب إحصائيةٍ أخرى نُشرت عام 2020 في مجلة (ARVO Journals) فقد ارتفع عدد الأشخاص المكفوفين عام 2020 ليُصبح 49.1 مليون شخص،[٢] وفيما يأتي أبرز الإحصائيات المتعلقة بالمكفوفين في العالم بناءً على العمر والجنس:[١]

  • العمر: يزداد خطر الإصابة بالعمى مع التقدّم في العمر؛ فما يُقارب 80% من الأشخاص المكفوفين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر.
  • الجنس: ما يُقارب 55% من حالات المكفوفين من الإناث، ويعود ذلك للعديد من الأسباب بما في ذلك أنّ متوسط العمر المتوقع للنساء أعلى مقارنةً بالرجال، كما أنّ النساء أكثر عُرضة للإصابة بحالاتٍ صحيةٍ معينةٍ في العين.


أسباب العَمى وِفقًا لمُنظمة الصّحة العالميّة

فيما يأتي توضيحًا للأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بالعمى في العالم وفقًا لما ورد عن منظمة الصحة العالمية (WHO):[٣]

  • خطأ الانكسار (Refractive Error)، وهي حالة تحدُث نتيجة لوُجود خطأ في شكل العين، إذ يمنَع شكل العين الضوء من التركيز بشكل صحيح على شبكية العين، وهي من أكثر المشاكل شُيوعًا.[٤]
  • مرض الساد أو إعتام عدسة العين (Cataract).
  • الزَرَق (الماء الأزرق)، أو الجلوكوما (Glaucoma).
  • عتامة القرنية (Corneal Opacities).
  • اعتلال الشبكية السكري (Diabetic Retinopathy).


هل يُمكن التعافي من العمى والرؤية من جديد؟

حتى اليوم لا يُمكن شفاء المكفوفين المصابين بالعمى التام، ولكن ما زال العلماء يبحثون عن حلولٍ لعلاج المكفوفين من خلال التعرف على طريقة العمل الداخلية للعين.[٥]


إرشادات لمَن لديهم عوامِل تزيد من فرصة الإصابة بالعمى

للحفاظ على حاسة البصر جيدة، والتقليل من احتمالية الإصابة بالعمى، يُمكن اتّباع النصائح والإرشادات التالية:[٦]

  • مُراجعة طبيب العُيون بشكلٍ مُنتظم وإجراء الفُحوصات الشّاملة للعين.
  • الحفاظ على مستويات السكر في الدّم طبيعية؛ فما يُقارب 90% من حالات العمى الناتجة عن مرض السكري يُمكن الوقاية منها.
  • تناول الطعام الصحي والمفيد للعينين؛ كتناول الفواكه والخضراوات خاصةً الخضراوات الورقية الداكنة كالسبانخ، كما أنّ تناول الأسماك يُعد مفيدًا جدًا لصحة العين؛ إذ يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من أحماض أوميجا 3 الدهنية كالتونة، والسلمون.
  • الحفاظ على الوزن الصحي؛ فالسمنة تزيد من خطر الإصابة بالسكري أو غيره من الحالات الصحية التي قد تُسبب فقدان البصر.
  • ارتداء النظارات الواقية عند ممارسة أي نشاط قد يُعرّض العين للخطر.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ارتداء النظارات الشمسية لحماية العين من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
  • إعطاء العينين قسطًا من الراحة عند قضاء وقتًا طويلًا على الحاسوب أو غيره من الأجهزة الإلكترونية.
  • تنظيف اليدين والعدسات اللاصقة جيدًا لتجنّب خطر الإصابة بالعدوى.

المراجع

  1. ^ أ ب "World blindness and visual impairment: despite many successes, the problem is growing", Community Eye Health Journal, 2017, Issue 100, Folder 30, Page 71 - 73. Edited.
  2. "Global Prevalence of Blindness and Distance and Near Vision Impairment in 2020: progress towards the Vision 2020 targets and what the future holds.", ARVO Journals, 6/2020, Issue 7, Folder 61, Page 1. Edited.
  3. "Blindness and vision impairment", who, 14/10/2021, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  4. errors are a type,common type of vision problem. "Refractive Errors", nei.nih, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  5. "Study may expedite the process to cure blindness and macular degeneration", news-medical, 11/9/2020, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  6. "Tips to Prevent Vision Loss", cdc, 10/8/2021, Retrieved 22/11/2021. Edited.